الشعبي: أراد بالنبات الإنسان، كقوله {وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا} نوح: ١٧، والكريم الذي يدخل الجنة واللئيم الذي يدخل النار (١).
{إِنَّ فِي ذَلِكَ} في الآيات.
{لَآَيَةً} لدلالة وعلامة وعبرة. وقيل: لدلالة على البعث والنشور (٢).
{وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (٨)} في علمي مع عظم الآيات.
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ} بالنقمة لمن كفر. {الرَّحِيمُ (٩)} وبمن آمن.
{وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى} أي: إذ نادى فيكون إذ مفعول به. وقيل: ظرف لقوله
{قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ} الشعراء: ١٢، ومعنى {نَادَى} دعا، والنداء: الدعاء برفع الصوت. وقيل: أَمَرَ ربك موسى (٣).
قولهُ {أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ} قيل تقديره: قال أءت. وقيل: أن هي المفسرة، وقيل: نادى ربك أمر أن إءت القوم (٤).
{الظَّالِمِينَ (١٠)} أنفسهم بالكفر، وظلموا بني إسرائيل بالاستعباد وذبح الأولاد. {قَوْمَ فِرْعَوْنَ} بدل من الأول.
{أَلَا يَتَّقُونَ (١١)} أي: إءتهم زاجراً فقد آن لهم أن يتقوا، وهذه لفظة استبطاء وحث وإغراء. وقيل: هو على الحكاية أي: قل لهم ألا تتقون (٥).
وقريء في الشواذ بالتاء (٦)، فلما حذف (قل) عاد إلى لفظ الغيبة.
(١) انظر: معاني القرآن للنحاس (٥/ ٦٥).
(٢) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ٥٥٠).
(٣) وقد يكون المراد من ذلك تأويل كلام الله لموسى بالأمر، وهو باطل.
(٤) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٤٧٠).
(٥) انظر: معاني القرآن للفراء (٢/ ٢٧٨).
(٦) قرأ عبد الله بن مسلم بن يسار، وحماد بن سلمة " قوم فرعون ألا تتقون "، وهي قراءة شاذة.
انظر: المحتسب لابن جني (٢/ ١٧٠).