وعنه صلوات الله وسلامه عليه " ما أجتمع ملأ، على ذكر الله فيهم عبد من أهل الجنة إلا شفعه الله فيهم وإن أهل الإيمان شفعاء بعضهم لبعض وهم عند الله شافعون مشفعون " (١).
{فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً} رجعة إلى الدنيا.
{فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (١٠٢)} تمنوا حين لم ينفعهم ذلك.
{إِنَّ فِي ذَلِكَ} أي: الذي ذكرت. {لَآَيَةً} لعظة.
{وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٠٣) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (١٠٤) كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ} القوم اسم الرجال دون النساء ثم تدخل النساء معهم.
{الْمُرْسَلِينَ (١٠٥)} أي: كذبوا نوحًا ولم يصدقوه في أنه رسول وكذبوا المرسلين قبله لما ذَكَر لهم أخبارهم.
الحسن: من كذب واحدًا منهم فقد كذب كلهم (٢).
ويحتمل أنهم أنكروا بعث الرسل أصلاً فقد كذبوا كل الرسل فلذلك جمع وكذلك الكلام في جميع ما في هذه السورة.
{إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ} في النسب.
{نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (١٠٦)} الله فتتركوا عبادة الأصنام.
{إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٠٧)} عليكم غير خائن لكم، وقيل: أمين لله ءأتمنني لرسالته (٣). وقيل: صادق فيما بلغتكم. وقيل: أمين عندكم عرفتموني بالأمانة والصدق قبل اليوم فلم أكن لأصدق فيما بيني وبينكم من الأمر وأكذب على الله (٤).
{فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١٠٨)} فيما أمركم به فاني لا أخونكم ولا أريد بكم سوءً.
(١) ذكره الثعلبي في الكشف والبيان (٧/ ١٧٢) بإسناده، عن الحسن، وفيه انقطاع، وذكره القرطبي في الجامع لأحكام القرآن (١٣/ ١١٨) من قول الحسن.
(٢) انظر: معالم التنزيل للبغوي (٦/ ١٢٠).
(٣) انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٣٥٧).
(٤) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٤٧٨).