{فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (١٤٧) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ} وكانوا يسكنون الحِجْر، وهي ذات نخل وزرع ومياه (١).
{طَلْعُهَا هَضِيمٌ (١٤٨)} اختلفوا فيه؛ فقيل: الهضيم: الَّلاصق بعضه ببعض، والطلع مادام في كفراه فهو هضيم (٢) وإذا خرج فليس بهضيم (٣).
وقيل: الهضيم: الرطب اللين (٤).
وقيل: المذنِبُ من الرطب (٥).
وقيل: هضيم أي: نضيج مدرك (٦).
وقيل: هضيم ما ليس فيه نواة (٧)، وقيل: الهضيم: المتهشم المتفتت (٨).
وقيل: هو الذي يركب بعضه بعضًا (٩).
وقيل: الهضيم انحماض الطلع وتقارب قشرته من الجانبين (١٠).
وقيل: لطيف في جسمه، ومنه هضم الطعام إذا لطف واستحال إلى مشاكلة البدن (١١).
ابن عباس، رضي الله عنهما: {طَلْعُهَا هَضِيمٌ} أينع وبلغ (١٢).
وقيل: العُذُق المتدلية، حكاه القفال.
(١) الحِجْر: اسم ديار ثمود بوادي القرى بين المدينة والشام، وهي قرية صغيرة، قليلة السكان، بين جبال تسمى الأثالث، وهي جبال متقطعة غير متصلة.
انظر: معجم البلدان (٢/ ١٣٨).
(٢) أي: في أول بدو ثمره وظهوره.
(٣) حكاه في النكت والعيون (٤/ ١٨٣).
(٤) قاله عكرمة.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ٦٢٠).
(٥) قاله سعيد بن جبير.
انظر: النكت والعيون (٤/ ١٨٢).
(٦) قاله ابن عباس، رضي الله عنهما.
انظر: معالم التنزيل (٦/ ١٢٤).
(٧) قاله الحسن.
انظر: النكت والعيون (٤/ ١٨٣).
(٨) قاله مجاهد.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ٦١٩).
(٩) قاله الضحاك.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ٦٢٠).
(١٠) انظر: معاني القرآن للنحاس (٥/ ٩٥).
(١١) انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٧/ ١٧٦).
(١٢) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ٦١٩).