{وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا} الحجارة. وقيل: النار والكبريت (١)، وذلك أن قرى سدوم (٢) قُلبت عليهم ومُطِرَ من شَذَّ عنها حجارة.
وقيل: بل مُطِرَ من في القرى ومن شذ عنها (٣).
{فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (٥٨) قُلِ الْحَمْدُ! } قيل: قُل يا لوط الحمد لله على هلاك كفار قومك (٤).
والجمهور على أنه خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم (٥) أي: قل يا محمد الحمد لله على هلاك الأمم الخالية.
وقيل: قل الحمد لله على ما علمك.
وقيل: الحمد لله على جميع نعمه (٦).
{وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى} أي: الأنبياء والرسل.
وقيل: هم الصحابة فإنهم المصطفون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم (٧).
وقيل: هم أمة محمد صلى الله عليه وسلم (٨).
{آَللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ (٥٩)} إستفهام إنكار أي: الله خير أم الصنم؟ وهذا على من زعم أن في الصنم خير.
(١) في ب: " الحجارة وقيل والكبريت " بغير " النار "، وهو قول وهب.
انظر: معالم التنزيل (٣/ ٢٥٦).
(٢) سدوم: فعول من السدم وهو الندم مع غم، وهي مدينة من مدائن قوم لوط.
انظر: معجم البلدان (٣/ ٢٠٠).
(٣) عزاه السيوطي في الدر (٦/ ٤٦٩) لابن أبي حاتم عن كعب.
(٤) قاله الفراء في معاني القرآن (٢/ ٢٩٧)، والسمرقندي في بحر العلوم (٢/ ٥٠١).
(٥) انظر: جامع البيان للطبري (١٨/ ٩٨)، بحر العلوم لأبي الليث السمرقندي (٢/ ٥٠١)، تفسير القرآن العظيم لابن كثير (٣/ ٣٨١).
(٦) حكاهما السمرقندي في بحر العلوم (٢/ ٥٠١).
(٧) قاله ابن عباس، رضي الله عنهما، وسفيان الثوري.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٨/ ٩٩، ٩٨).
(٨) قاله عطاء والكلبي.
انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٣٨٢).