{أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٦٣)} تعالى عن إشراككم (١) به ما هو مخلوقه. {أَمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ} بنشئ الخلق. {وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ} المطر.
{وَالْأَرْضِ} النبات والحب.
{ثُمَّ يُعِيدُهُ} هكذا تقدير الآية أي: من قدر على الابتكار قدر على الإعادة، والمعنى: هذا بدأ الخلق بإقراركم ثم إقراركم بذلك حجة عليكم.
{أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ} على إشراككم بعد إقراركم بتفرده بخلق هذه الأشياء. {إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٦٤)} في دعواكم.
{قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} الغيب ما يكون في المستقبل. وقيل: الغيب الساعة (٢).
وقيل: هو ما استأثر الله بعلمه مما هو غائب (٣).
{وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (٦٥)} متى يُنْشَرون ويُحْيَون، وذلك عائد إلى من في السموات والارض.
وقيل: عائد الى الكفار و {مَنْ} في الآية موصول وما بعده صلته. وقيل: نكره وما
بعده صفته أي: لا يعلم احد الغيب إلا الله (٤)، و {أَيَّانَ} بمعنى متى. وقيل: أصله أي أن.
(١) في أ: " عن إشراككم " بغير " تعالى ".
(٢) انظر: معالم التنزيل للبغوي (٦/ ١٧٣).
(٣) انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٣٨٣).
(٤) انظر: معاني القرآن للفراء (٢/ ٢٩٩).