{وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} هو ما أخفاه عن خلقه وغيبه عنهم. وقيل: ما غاب عنهم من عذاب السماء والارض (١).
الحسن: الغائبة القيامة (٢).
{إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (٧٥)} في اللوح المحفوظ. وقيل: في القضاء المحتوم (٣).
وقيل: الغائبة أعمال العباد، وهي مثبتة ليجازى عليها (٤).
{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} أي: في الدين، وذهب المفسرون إلى أن المراد به ذكر عيسى وأمه وعزير وذكر محمد صلى الله عليه وسلم فإنهم اختلفوا فيهم والله بيَّن أمرهم ودينهم في القرآن بيانا شافيا فيهم (٥).
{وَإِنَّهُ} وإن القرآن.
{لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (٧٧)} لمن آمن به.
{إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ} بين بني إسرائيل في الدنيا.
{بِحُكْمِهِ} فيما حَرَّفوه من الكتاب وبدَلَّوه.
وقيل: يحكم في القيامة فيجازي المحق بحقه والمبطل بباطله (٦).
وقيل: يقضي بالقتال وقد أَمَر به (٧).
{وَهُوَ الْعَزِيزُ} فلا يغالب. {الْعَلِيمُ (٧٨)} فيما أَمَر ونَهى.
{فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} يا محمد وقاتلهم.
(١) حكاه الماوردي في النكت والعيون (٤/ ٢٢٥) عن النقاش.
(٢) انظر: النكت والعيون للماوردي (٤/ ٢٢٥).
(٣) انظر: المصدر السابق (٤/ ٢٢٦).
(٤) لم أقف عليه، والله أعلم.
(٥) في ب: " بياناً شافياً ".
انظر: جامع البيان للطبري (١٨/ ١١٧).
(٦) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٥٠٤).
(٧) انظر: البحر المحيط (٧/ ٩١).