{يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} يوسع على من يشاء ويضيق على من يشاء.
{وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ} يعنى علماؤهم ورؤساؤهم.
{مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} يعنى القرآن.
{طُغْيَانًا وَكُفْرًا} يحملهم الحسد على الكفر بالقرآن، فيزدادوا (١) كفراً وغلوّاً.
{وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} يريد بين اليهود، كقوله (٢): {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} الحشر: ١٤.
الحسن: بين اليهود النصارى (٣).
{كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ} أي: كلما أرادوا حرب محمد -صلى الله عليه وسلم- ردَّهم الله (٤).
الزجاج: هذا مَثَلٌ، أي: كلما جمعوا على النبي (٥) -صلى الله عليه وسلم- للحرب فَرَّقَ الله جمعهم وأفسد ذات بينهم (٦).
قتادة وابن جرير (٧): حكم الله بإذلالهم عقوبة لهم، فلا يُنصرون على كل من يُحارِبون إلى يوم القيامة (٨).
(١) في (أ): (فيزداد).
(٢) في (أ): (كقولهم).
(٣) نقله الماوردي في تفسيره ٢/ ٥٢ عن الحسن.
(٤) في (ب): (ردهم) بدون لفظ الجلالة.
(٥) في (ب): (جمعوا للنبي).
(٦) انظر: «معاني القرآن» ٢/ ١٩٠.
(٧) في (ب): (ابن جرير) فقط دون ذكر قتادة.
(٨) انظر: «جامع البيان» للطبري ٨/ ٥٥٩ - ٥٦٠، وقد أخرج قول قتادة كذلك. وزاد السيوطي في «الدر المنثور» ٥/ ٣٧٨ نسبته إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم (٦٥٩١) وأبي الشيخ.