{لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا} لمخالفة دينهم (١).
{وَحَزَنًا} لزوال ملكهم، والحُزْن والحَزَن لغتان كالبُخْل والبَخَل. وقيل: بالضم اسم، وبالفتح مصدر.
أجمع المفسرون على أن اللام هاهنا لام العقابة والصيرورة لا لام العلة، وانشدوا:
له مَلَكٌ ينادي كل يوم (٢) ... لِدُوا للموت وابنوا للخراب (٣).
{إِن فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ (٨)} آثمين بكفرهم أي: فجعل الله لهم موسى عدواً وحزناً لذلك.
المبرد: أي: مخطئين على أنفسهم بالتقاطه (٤).
وذُكِرَ في التفسير أنه التقتطه جواري فرعون (٥).
وقيل: التقطه بنت لفرعون برصاء فبرئت في الحال (٦).
وقيل: البرصاء كانت امرأة فرعون فبرئت (٧).
وقيل: كانوا خاطئين بقتل أولاد بني إسرائيل.
وهب: ذبح فرعون في طلب موسى سبعين ألف وليد، حكاه الثعلبي وغيره (٨).
النقاش: جميع ما قتل فرعون من بني إسرائيل ستة عشر طفلاً (٩)، والله أعلم بذلك.
(١) في ب: " المخالفة دينهم "، وهو تصحيف.
(٢) الشطر الأول من البيت سقط من ب.
(٣) البيت لأبي العتاهية في ديوانه (٢٨).
(٤) انظر: غرائب التفسير للكرماني (٢/ ٨٦٢).
(٥) فيما ذكره ابن جرير في جامع البيان (١٨/ ١٥٩) عن السدي.
(٦) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٨/ ١٦٠).
(٧) قاله عبد الرحمن بن زيد.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٢٣٦).
(٨) انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٧/ ٢٣٤)، غرائب التفسير للكرماني (٢/ ٨٦٢)، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (١٣/ ٢١٥).
(٩) انظر: المحرر الوجيز لابن عطية (٤/ ٢٧٦)، وهذا مخالف لسياق الآية في قوله (يقتل)، والأكثر على القول الأول.