{إِن اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٥٠)} لا يرشدهم ولا يوفقهم.
{وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ} أتبعنا بعضه بعضاً. وقيل: بيّنا (١).
وقيل: أنزلناه شيئاً فشيئا ليكونوا أوعى له (٢).
و{وَصَّلْنَا} مبالغة الوصل، وحقيقة الوصل رفع الحائل بين الشيئين.
{لَهُمُ} قيل: للمشركين (٣). وقيل: لأهل الكتاب (٤).
{الْقَوْلَ} قيل: ذكر الأنبياء وما حل بقومهم (٥).
وقيل: القرآن (٦).
وقيل: تكرار الوعظ ومتابعة الاحتجاج (٧).
{لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٥١)} يتعظون ويؤمنون.
{الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ} عبدالله بن سلام وأصحابه وسلمان وغيرهم.
وقيل: هم أهل الإنجيل قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثةً وثلاثين من الحبشة وسبعة من الشام (٨).
(١) قاله السدي، وسفيان بن عيينة.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٨/ ٢٧٤)، النكت والعيون (٤/ ٢٥٦).
(٢) قاله الفراء في معاني التنزيل (٢/ ٣٠٧).
(٣) قاله مقاتل.
انظر: الوسيط لالاواحدي (٣/ ٤٠٢).
(٤) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٥٢٠).
(٥) قاله مقاتل.
انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٤٠٢).
(٦) قاله قتادة.
انظر: معالم التنزيل (٦/ ٢١٣).
(٧) قاله ابن زيد.
انظر: المصدر السابق (٦/ ٢١٣).
(٨) في سبب نزول هذه الآية ثلاثة أقوال:
١ - أنها نزلت في مؤمني أهل الكتاب، وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما، ومجاهد.
٢ - أنها نزلت في مؤمني اليهود كعبد الله بن سلام وغيره، وهو قولا السدي.
٣ - أنها نزلت في مسلمي أهل الإنجيل كالنجاشي وأصحابه، وهو مروي عن ابن عباس رضي الله عنهما.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٢٥٧)، زاد المسير (٦/ ٢٢٨)، تفسير القرلآن العظيم لابن كثير (٣/ ٤٠٥).