{أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ} أن الآلهية له، وقيل: أن الحق ما أتاه الرسل به (١) وقيل: أن العدل لله (٢).
{وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (٧٥)} ذهب عنهم ما كانوا يرجونه من معبودهم ذهاباً لا يبقى له أثر.
{إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى} كان ابن عمه (٣) لَحّاً (٤)، وفي بعض التفاسير: وكان من الذين اختارهم موسى من قوله {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا} الأعراف: ١٥٥، ومن الذين جاوزا البحر، وكان من القراء وعلماء التوراة.
{فَبَغَى عَلَيْهِمْ} طلب الفضل عليهم وأن يكونوا تحت يده. وقيل: بغية حسده هارون على الحبورة، وقوله لموسى: لك النبوة ولهارون الحبورة، وأنا في غير شيء (٥).
وقيل: بغي بكفره وتمرده على موسى (٦).
وقيل: زاد في ثوبه شبرًا (٧).
وقيل: بغيه استخفافه بالفقراء، وازدراؤه بسائرهم، ومنع ذوي الحقوق حقوقهم في ماله (٨).
وقيل: بغى بكثرة ماله (٩).
(١) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٥٢٤).
(٢) انظر: النكت والعيون (٤/ ٢٦٤).
(٣) وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما، والنخعي، وسماك بن حرب، وقتادة، ومالك بن دينار.
انظر: تفسير ابن كثير (٣/ ٤٠٩).
(٤) فهو قارون بن يصهر بن قاهث، وموسى هو ابن عمران بن قاهث.
انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٤٠٧).
(٥) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٥٢٥).
(٦) قاله الضحاك.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٢٦٤).
(٧) قاله شهر بن حوشب.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٨/ ٣١١).
(٨) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٥٢٥).
(٩) قاله قتادة.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٢٦٤).