{قَالَ} إبراهيم. {إِن فِيهَا لُوطًا} وفيهم لوط.
{قَالُوا} يعني الملائكة.
{نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا} أي: أكثر علماً، فليس يخفي علينا.
{لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ} أي: لنأمرن لوطاً بمفارقة أهل القرية بقطع من الليل أمرنا الله بذلك، فيكون نزول الهلاك بهم بعد خروجه من بين أظهرهم.
{إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (٣٢)} الباقين في العذاب، ثم أخبر عن مصير الملائكة إلى لوط بعد مفارقتهم إبراهيم فقال {: وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ} ساءه مجيئهم وخاف عليهم قومه أن يتناولوهم بالفجور حسب عادتهم (١).
{وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا} أي: ضاق ذرعه عن قومه بأن لا يحفظ أضيافه (٢).
قتادة: معنى {سِيءَ بِهِمْ}: ساء ظنه بقومه وضاق بضيفه ذرعا أي: نفسا (٣).
{وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ} من تمكنهم منا.
وقيل: لا تخف ولا تحزن لهلاكهم (٤).
{إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ} نصب حملا على المعنى، لأنه مفعول. وقيل: التنوين مقدر فيه لأنه فعل لم يكن وقع (٥).
{إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (٣٣)} في العذاب.
{إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ (٣٠)} الْقَرْيَةِ رِجْزًا} عذابًا.
{مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (٣٤)} بفسقهم وخروجهم عن طاعة الله ورسوله فانتسف جبريل بالمدينة وما فيها بأحد جناحيه فجعل عاليها سافلها وتبعت الحجارة من كان غائبًا.
(١) في أ " وحسب عادتهم ".
(٢) في ب " بأن يحفظ أظيافه ".
(٣) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٨/ ٣٩٥).
(٤) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٨/ ٣٦٩).
(٥) في ب " لأنه فعل لم يك وقع ".