داود - عليه السلام - (١).
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: طهروا بيوتكم من نسج العنكبوت، فإن تركه في البيت يورث الفقر (٢).
{إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ} وثن، أو صنم، أو ملك، أو جِنّ.
{وَهُوَ الْعَزِيزُ} المنيع لا شريك له.
{الْحَكِيمُ (٤٢)} في تأخير العذاب (٣).
و{مَا} نصب بيدعون، و {يَعْلَمُ} معلق.
وقيل: {مَا} بمعنى الذي، وهو مفعول {يَعْلَمُ}، ومفعول {يَدْعُونَ} مضمر أي: يدعونه (٤).
{وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ} أي: مثل العنكبوت وبيتها وسائر الأمثال نبينها للناس كافة للاستدلال والتفكر فيها (٥).
{وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ (٤٣)} لا يفطن لحقائقها ولا ينتفع بضربها (٦) إلا أولوا العلم الذين يضعون الأشياء موضعها.
{خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ} أي: مُحِقاً.
{إِن فِي ذَلِكَ} في خلقه إياها.
{لَآَيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (٤٤)} خصهم بالذكر لانتفاعهم بها.
{اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ} إقرأ القرآن ولا يمنعنك عن ذلك ما يعامل معك الكفار، وقيل: اتل عليهم وأنذرهم. وقيل: اتبع ما فيه (٧).
(١) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٥/ ١٩٧)، وأخرج نحوه الطبراني في الكبير (٢٠/ ٤٤٣)، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (٣/ ٢٥٩).
(٢) انظر: المحرر الوجيز (٤/ ٣١٨)، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (١٣/ ٣٤٦).
(٣) في ب " في تأخير العقاب ".
(٤) انظر: البحر المحيط (٧/ ١٤٩).
(٥) في ب " للاستدراك والتفكر فيها ".
(٦) في ب " ولا ينتفع لضربها ".
(٧) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٥٣٩).