{لَهِيَ الْحَيَوَانُ} الحياة الدائمة التي لا فيها موت ولا زوال ولا انتقال، و {الْحَيَوَانُ}: الحياة.
الزجاج: تقديره هي دار الحيوان (١). أي: الحياة.
وقيل: الحيوان: الحي، وجعل الدار الآخرة حياً على المبالغة بالوصف بالحياة (٢).
ابن عيسى: {الْحَيَوَانُ} ضد الموتان، والتقدير: لهي ذات الحيوان الدائم البقاء، فحذف المضاف (٣).
{لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (٦٤)} طِيبَ حياة الآخرة لرغبوا فيها.
{فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ} أي: ركبوا البحر فأصابتهم شدة خافوا منها الهلاك.
{دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} لا يدعون لكشف الضر عنهم إلا الله.
{فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ} خلصهم من البحر إلى البر فآمنوا.
{إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ (٦٥)} عادوا إلى الشرك بالله.
{لِيَكْفُرُوا بِمَا آَتَيْنَاهُمْ} قيل: اللام لام كي. وقيل: لام الأمر على وجه التهديد. وقيل: لام العاقبة، وهو الأظهر (٤).
{وَلِيَتَمَتَّعُوا} باجتماعهم على عبادة الأوثان وليتواد عليه (٥).
(١) في ب " لهي دار الحيوان ".
انظر: معاني القرآن للزجاج (٤/ ١٣١).
(٢) انظر: معاني القرآن للزجاج (٤/ ١٣١).
(٣) لم أقف عليه.
والمراد: الحياة الدائمة التي لا تزول ولا تنقطع، بل هي مستمرة أبد الآباد.
(٤) انظر/ معالم التنزيل (٦/ ٢٥٥).
(٥) قرأ ابن كثير، وحمزة، والكسائي، بإسكان اللام على معنى الأمر " ولْيتمتعوا "، والمعنى: ليتمتعوا بباقي أعمارهم. وقرأ الباقون بكسر اللام " ولِيتمتعوا " بمعنى (كي)، وتقديره: لكي يكفروا، ولكي يتمتعوا.
انظر: السبعة لابن مجاهد (٥٠٢)، الحجة في القراءات لابن خالوية (٢٨٢).