وقيل: بغلبة أهل الكتاب المشركين وخروجهم من بيت المقدس، وكان إحدى آيات نبوته صلى الله عليه وسلم (١).
وقيل: فَرَحُ طباعٍ لا فَرَحُ اختيار.
وقيل: تم الكلام على قوله {يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ}، ثم استأنف فقال {بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَن يَشَاءُ} أي: أولياءه، فيكون الباء متصلاً {بِنَصْرِ} وعلى الأول متصل بـ {يَفْرَحُ} (٢).
{وَهُوَ الْعَزِيزُ} في الانتقام من الكفار.
{الرَّحِيمُ (٥)} في التمكين والنصر للمؤمنين.
{وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ} أي: وَعَدَ وَعْدَه فلا يخلفه، وهو نصب على المصدر، وفي الوعد قولان:
أحدهما: {سَيَغْلِبُونَ} هو الوعد.
والثاني: {يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ} هو الوعد.
{وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٦)} صحة وعده.
{يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} أي: يعلمون ما يشاهدونه فعل الحيوانات.
{وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (٧)} أي: لا يستدلون بما يشاهدونه على ما غاب عنهم فعل العاقل المميز.
الفراء: يعرفون التجارات والتصرف فيها ولا يعرفون الله (٣).
وقيل: يعلمون أمر معاشهم وزراعاتهم وبنائهم وأنهارهم (٤).
وقيل: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} أي: باطلاً (٥)، وكل أمور الدنيا باطل سوى ما أريد وجه الله، حكاه القفال (٦).
(١) انظر: معاني القرآن للزجاج (٤/ ١٣٣).
(٢) لم أقف عليه، والله أعلم.
(٣) انظر: معاني القرآن للفراء (٢/ ٣٢٢).
(٤) قاله ابن عباس رضي الله عنهما، وعكرمة، وقتادة.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٨/ ٤٦١).
(٥) في أ " ظاهراً من الحياة الدنيا باطلاً ".
(٦) لم أقف عليه.