{فَسُبْحَانَ اللَّهِ} أي: نزهوه عما لا يليق به. وقيل: صَلّوا له (١).
{حِينَ تُمْسُونَ} المغرب والعشاء (٢). وقيل: المغرب وحده (٣).
{وَحِينَ تُصْبِحُونَ (١٧)} صلاة الفجر، وقدم المغرب لأنه أقرب إلى الليل، والليل مقدم على النهار.
{وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا} يعني: العصر.
{وَحِينَ تُظْهِرُونَ (١٨)} يعني الظهر، تقول: أظهر إذا دخل في وقت الظهر، واتفق المفسرون على أن الصلوات كلها داخلة في هذه الآية، وعن ابن عباس رضي الله عنهما ماذكر الله الصلوات الخمس جملة إلا في هذه الآية (٤).
وقيل: كلها داخلة إلا العشاء الآخرة فإنها مذكورة في النور {وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ} النور: ٥٨ (٥).
ومعنى {وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} أي: هو محمود عند سُكان أرضه وسمائه كقوله {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} الحديد: ١.
وقيل: الملائكة تسبحه في السماء وبنو آدم تسبحه في الأرض (٦).
(١) قاله ابن عباس رضي الله عنهما.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٨/ ٤٧٤).
(٢) وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما، وابن جبير، والضحاك.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٣٠٣).
(٣) وهو مروي عن ابن عباس، رضي الله عنهما.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٨/ ٤٧٤).
(٤) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٢/ ١٠٣)، وابن جرير في تفسيره (١٨/ ٤٧٤).
(٥) ذكره الزجاج في معاني القرآن (٤/ ١٣٧)، وعليه يكون قوله {حِينَ تُمْسُونَ} لصلاة واحدة، وهي المغرب.
(٦) قاله ابن عباس رضي الله عنهما.
انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٤٣١).