ابن عباس رضي الله عنهما: الأوسط في المقدار: على قدر العسر واليسر (١).
وقيل: يطعم كل واحد نصف صاع من بر أو صاعاً من تمر أو شعير وغيرهما من الحبوب التي يقتات أهل البلد.
{أَوْ كِسْوَتُهُمْ} يريد ثوباً.
وقيل: عباءة يلتحف بها أو عمامة يشدّ بها رأسه.
{أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ} يريد إعتاق إنسان، وخص الرقبة بالذكر: لأن المملوك مشبه بالأسير المشدود رقبته؛ وإعتاقه (٢) كإطلاقه.
{فَمَنْ لَمْ يَجِدْ} أي: واحداً من الثلاثة المذكورة.
وقيل: من لم يجد قوته وقوت من يقوته.
{فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ} أي: فكفارته صيام ثلاثة أيام (٣)، وفي مصحف ابن مسعود رضي الله عنه: متتابعات (٤).
{ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ} يريد إذا حلفتم وحنثتم.
{وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ} أي: لا تحلفوا أصلاً.
(١) أخرجه الطبري ٨/ ٦٣٥ وابن أبي حاتم ٤/ ١١٩٣ (٦٧٢٤).
(٢) سقطت الواو من (ب).
(٣) سقطت كلمة (أيام) من (ب).
(٤) أخرج الطبري ٨/ ٦٥٢ عن مجاهد قال: في قراءة عبدالله: (فصيام ثلاثة أيام متتابعات)، والقول بالتتابع هو قول جمهور الفقهاء، ومال إليه ابن كثير، حيث يقول: (وهذه إذا لم يثبت كونها قرآناً متواتراً، فلا أقل من أن يكون خبراً واحداً، أو تفسيراً من الصحابة، وهو في حكم المرفوع). انظر: «تفسير ابن كثير» ٥/ ٣٢٩.