وأصل اللهو: الأخذ فيما يصرف الهَمَّ من غير الحق.
{لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} فاعل {لِيُضِلَّ} هو المشتري، ويجوز أن يكون هو اللهو (١)، ومن فتح الياء فهو المشتري لا غير (٢).
{عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} دين الله. وقيل: قراءة القرآن واستماعه (٣).
{بِغَيْرِ عِلْمٍ} أي: جهلاً منه. وقيل: لم يعلم عاقبة ذلك (٤).
وقيل: أي مثل هذا لا يسمى عالماً (٥).
وقيل: {بِغَيْرِ عِلْمٍ} صفة للمُضَلِّ لا للمُضِلّ أي: ليَضِلَّ تقليداً وتوهمًا أنه على علم، حكاه القفال (٦).
{وَيَتَّخِذَهَا} أي: السبيل. {هُزُوًا} سخرية يسخر منها وممن اعتقدها.
النصب بالعطف على {لِيُضِلَّ}، والرفع بالعطف على {يَشْتَرِي} (٧).
{أُولَئِكَ} أي (٨): الموصوفون بهذه الصفة.
{لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (٦)} يخزيهم على رؤوس الأشهاد (٩).
{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا} القرآن.
(١) في ب: " ويجوز أن يكون اللهو " بدون " هو ".
(٢) وهي قراءة ابن كثير، وأبو عمرو، والباقون بضم الياء.
انظر: الكشف لمكي (٢/ ١٨٧)، النشر (٢/ ٢٢٩).
(٣) وهو مروي عن ابن عباس رضي الله عنهما.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٣٢٩).
(٤) انظر: الكشاف (٥/ ٩).
(٥) لم أقف عليه، والله أعلم.
(٦) انظر: غرائب التفسير (٢/ ٩٠٠).
(٧) قرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وأبو بكر عن عاصم " ويَتّخِذُها " برفع الذال، وقرأ حمزة، والكسائي، وحفص عن عاصم " ويَتّخِذَها " بنصب الذال.
انظر: السبعة لابن مجاهد (٥١٢)، النشر (٢/ ٣٤٦).
(٨) " أي " ساقط من ب.
(٩) في أ " يجزيهم على رؤوس الأشهاد " والصواب المثبت.