وقيل: لئلا تميد بكم، ومعنى " مَادَ ": مَالَ، ومادهم مال عليهم بالعطاء، ومنه المائدة (١).
{وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ} ونشر في الأرض من كل دابة من أنواع الدواب بالناسِ الحاجةُ إليها في مطاعمهم، ومراكبهم، ومنافعهم إذ لا تخلوا دابة من صفة وخاصية (٢).
{وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ} صنف.
{كَرِيمٍ (١٠)} حسن البنية، مُونِق المنظر (٣).
وقيل: كريم يكرم على العباد لحاجتهم إليه (٤).
{هَذَا خَلْقُ اللَّهِ} أي: مخلوقُه.
{فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ} أي: أروني ماذا خلقه الأوثان (٥)، و {مَاذَا} منصوب بـ {خَلَقَ}، والجملة الفعلية قامت مقام المفعولين، وإن شئت قُلت (مَا) رفع بالابتداء و (ذا) خبرُه، والفِعْل صلتُه، والتقْدير: خلقَه، والجملة الاسميّة قامَت مقام المَفعُولين.
{بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (١١)} خطأ وجهل.
{وَلَقَدْ آَتَيْنَا لُقْمَانَ} هو: لقمان بن باعُور، وكان حكيماً ولم يكن نبياً.
عكرَمة، والشعبي (٦) قالا: كان نبيًّاً (٧).
(١) المَيْدُ: اضطراب الشيء العظيم، ومادة الأغصان تميد، ومددته وأمددته: أعطيته، والمائدة: الطعام نفسه، وقيل: هو الطبق الذي عليه الطعام.
انظر: المفردات (٧٨٢)، لسان العرب (١٣/ ٢٢٩)، مادة: ميد.
(٢) في ب " إذ لا تخلوا دابة من منفعة وخاصية ".
(٣) مونق أي: حسن المنظر، يقال: آنقني الشيء فهو مُونِق وأَنِيق.
انظر: لسان العرب (١/ ٢٤٠)، مادة: أَنَق.
(٤) انظر: النكت والعيون (٤/ ٣٣١).
(٥) في ب " ما خلقه الأوثان ".
(٦) في ب " وعكرمة والشعبي " بالواو.
(٧) انظر: النكت والعيون (٤/ ٣٣١).