أي: ظاهرة على اللسان وباطنة على الجوارح بالطاعة (١).
وقيل: في القلوب بالاعتقاد والنية (٢)، ويجوز أن يكون واحدة في اللفظ جمعًا في المعنى كقوله {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} إبراهيم: ٣٤.
وقرئ (نِعَمَه) بالجمع لأن نعم الله لا تحصى كثرة.
ومعنى {ظَاهِرَةً} يراها الناس من الجاه، والمال، والخدم، والأولاد (٣).
{وَبَاطِنَةً} الخلق، والعلم، والقوة، وسائر ما يعلمه العبد من نفسه (٤).
وقيل {ظَاهِرَةً} ما يعلم العبد من نفسه، {وَبَاطِنَةً} ما يعلمه الله ولا يعلم العبد (٥).
والهاء في {نِعَمَهُ} يعود إلى الله. وقيل: إلي ما في السموات.
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ} نزلت في النصر بن الحارث (٦).
وقيل: في يهودي خاصم النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخذته صاعقة فأهلكته (٧).
أي: ومع هذه النعم منهم من يجادل في توحيد الله ويميل إلى الشرك والتعطيل (٨) بغير علم وعقل.
{وَلَا هُدًى} سنة نبي.
(١) حكاه ابن جرير في جامع البيان (١٨/ ٥٦٨).
(٢) انظر: المصدر السابق (١٨/ ٥٦٨).
(٣) حكاه في النكت والعيون (٤/ ٣٤٢) عن النقاش.
(٤) انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٧/ ٣١٨).
(٥) انظر: النكت والعيون (٤/ ٣٤٢).
(٦) وهو مروي عن ابن عباس، وأبي مالك.
انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٣٢٣)، النكت والعيون (٤/ ٣٤٣)، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (١٤/ ٧٤).
(٧) وهو مروي عن مجاهد.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٣٤٣)، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (١٤/ ٧٤).
(٨) في ب " وتميل إلى الشرك والتعطيل ".