وقيل: معنى {كَلِمَاتُ} أسماء ما خلقه الله وما يخلقه في الآخرة (١) لأنها غير متناهية، والأقلام والبحار متناهية.
وقيل: نعم الله على خلقه.
وقيل: ما قضاه الله في اللوح المحفوظ (٢).
{إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ} منيع في ملكه.
{حَكِيمٌ (٢٧)} في خلقه.
قرئ {وَالْبَحْرُ} بالرفع على الابتداء، وبالنصب على العطف وبفعل يدل عليه ما بعده (٣).
{مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ} إلا كخلق نفسٍ واحدة، وبعث نفس واحدة يقول لها: كن فيكون، لا حاجة إلى آلةٍ ولا إلى استعانة.
{إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ} لكلام من أنكر البعث.
{بَصِيرٌ (٢٨)} بأحوال الأحياء والأموات.
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} أي: كل ذلك يجري إلى وقته المسمى له.
{وَأَن اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (٢٩) ذَلِكَ} أي: ذلك الذي خلق وصنع. {بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ} بسبب أنه هو الله حقاً.
وقيل: فَعَلَ ذلك لتعلموا أن الله هو الحق (٤).
(١) في ب " ولما يخلقه في الآخرة ".
(٢) تنظر الأقوال السابقة في النكت والعيون (٤/ ٣٤٥).
(٣) قرأ ابن كثير، ونافع، وعاصم، وابن عامر، وحمزة، والكسائي، (والبحرُ) بالرفع، وقرأ أبو عمرو (والبحرَ) بالنصب.
انظر: الحجة لابن خالويه (٢٨٦)، النشر (٢/ ٣٤٧).
(٤) انظر: النكت والعيون (٤/ ٣٤٦).