وقيل: نفي في معنى النهي أي: لا ترتابوا فيه (١).
وقيل معنى {لَا رَيْبَ فِيهِ (٢)} لا كهانة، ولا سحر، ولا شعر فيه (٢).
{أَمْ يَقُولُونَ (٣)} بل يقولون.
{افْتَرَاهُ} اختلقه محمد، فيكون {أَمْ} هي المنقطعة.
وقيل: هي المتصلة، وتقديره: أيصدقون أنه تنزيل من الله أم يقولون افتراه (٣). وقيل:
{أَمْ} بمعنى الواو (٤).
{بَلْ هُوَ الْحَقُّ} بل رد لقولهم {افْتَرَاهُ}، أي: ليس كما زعموا، و {هُوَ} ضمير القرآن (٥).
وقيل: ضمير الكتاب أي: هو الحق (٦).
{مِنْ رَبِّكَ} لم يفتره محمد.
{لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ} أي: أهل الفترة من العرب.
و{مَا} للنفي أي: لم يأتهم منذر.
و{قَبْلِكَ} كقوله {وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ} سبأ: ٤٤، والمعنى: لتنذر قومك من العذاب.
وقيل: {مَا} بمعنى: الذي، وهو بدل من القوم، فيكون المعنى: أُنذر آباؤهم ولم ينذر هؤلاء فهم غافلون، والوجه هو الأول (٧).
{لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (٣)} إلى الرشاد بإنذارك ويرتدعون عن كفرهم.
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ (٤)} سبق.
{مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ} سوى الله.
{مِنْ وَلِيٍّ} يتولى أمركم ويقوم بمصالحكم.
(١) انظر: غرائب التفسير (١/ ١١٤)، قال: "وهو ضعيف"، المحرر لابن عطية (١/ ٨٣).
(٢) قاله ابن بحر.
انظر: غرائب التفسير (١/ ١١٤).
(٣) انظر: الكشف والبيان (٧/ ٣٢٦).
(٤) انظر: المصدر السابق (٧/ ٣٢٦).
(٥) في أ " وهو ضمير للقرآن ".
(٦) انظر: البحر المحيط (٧/ ١٩٢).
(٧) انظر: معاني القرآن للزجاج (٤/ ١٥٥).