ابن عيسى: الأول: عمل الاتّقاء.
والثاني: دوام الاتِّقاء.
والثالث: ضمّ الإحسان إلى الاتّقاء (١).
{وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (٩٣)}.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ} يعاملكم (٢) معاملة المبتلي المختبر.
{بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ} يريد حمام مكة والحَرَم وفراخها.
{تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ} من السقوف والكوى (٣) وفروع الأشجار.
{وَرِمَاحُكُمْ} إذا بَعُد وفات اليد.
مجاهد: كانوا بالحديبية فجعلت الوحوش تغشى رحالهم (٤) كثرة (٥).
وقيل: هو صيد الحرم (٦) كائناً ما كان من بيض النعام وفراخه وسائر الوحش (٧) حتى الجراد.
{لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ} علم مشاهدة.
{بِالْغَيْبِ} غائباً عنه، وقيل: غائباً عن المؤمنين، فلا يصيده سراً كما لا يصيده جهراً.
(١) حكى أبو حيان في «البحر المحيط» ٤/ ١٩ الأقوال الواردة لأهل العلم حول تكرار لفظ التقوى في الآية.
(٢) في (ب): (يعاملكم الله معاملة ... ).
(٣) في «المصباح المنير» (ك وى): (الكُوَّة: تفتح وتضم: الثُّقبة في الحائط).
(٤) في (ب): (تغشى وجوههم كثرة).
(٥) نقله جماعة من المفسرين عن مقاتل بن حيان، انظر ابن أبي حاتم ٤/ ١٢٠٤ (٦٧٨٩)، وابن كثير ٥/ ٣٥٥.
(٦) سقطت كلمة (الحرم) من (جـ).
(٧) في (جـ): (الوحوش).