{مِنْ صَيَاصِيهِمْ} حصونهم، والصِّيصِية: القَرْن، وشوكة الديكة، وشوكة الحائك، والصِّيصية: الأصل أيضاً، ويحتمل أن يكون المعنى: {مِنْ صَيَاصِيهِمْ} من أصولهم أي: فَجَذَّ الله أصولهم (١).
{وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ} الخوف. {فَرِيقًا تَقْتُلُونَ} الرجال.
{وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (٢٦)} النساء والذراري.
{وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ} مزارعهم. {وَدِيَارَهُمْ} بلادهم وحصونهم.
{وَأَمْوَالَهُمْ} المواشي، والذهب، والفضة، والأثاث.
{وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا} لم تقاتلوا عليها، قيل: هي خيبر (٢).
وقيل: مكة (٣).
وقيل: فارس والروم (٤).
وقيل: جميع ما يظهر عليه المسلمون إلى يوم القيامة (٥).
{وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (٢٧)} قادرًا بذاته.
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} السعة في الدنيا، وكثرة المال.
(١) قال ابن جرير في جامع البيان (١٩/ ٨١) "وأصل الصَّياصي: جمع صِيصِة، وعني بها ههنا: حصونهم، والعرب تقول لطرف الحبل: صِيصِة، ويقال لأصل الشيء: صِيصِيته، يقال: جَزَّ الله صِيصِة فلان أي: أصله، ويقال لشوكة الحاكة: صَياصِي".
(٢) قاله السدي وابن زيد.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٣٩٣).
(٣) وهو قول قتادة.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٣٩٣).
(٤) انظر: المصدر السابق (٤/ ٣٩٣).
(٥) وجَوَّزَ ابن جرير في جامع البيان (١٩/ ٨٣) أن يكون الجميع مراداً، لأن الله تعالى لم يخصص بعضاً دون بعض.
وانظر: المحرر لابن عطية (٤/ ٣٨٠).