القفال: هي ما كان يصطفيه من الغنائم مما يشاء من جارية وغيرها (١).
{وَبَنَاتِ عَمِّكَ} بنات العباس وغيره من أولاد عبدالمطلب.
{وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ} من ولد بنات عبدالمطلب.
{وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ} من ولد عبد مناف بن زهرة.
{اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ} هاجرن دار الشرك كما هاجرت، ووحَّدَ العم والخال وجمع العمات والخالات لأن بني العم وبني الخال كَثُرَ دَوْرُها في الكلام فَحَسُنَ الإيجاز وُعِرف (٢)، ولم يكثر دورها مع العمة والخالة فجاءت على الأصل.
المبرد: الواحد الذي يقوم مقام الجمع لا يكون إلا مذكرا نحو {الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} العصر: ٢، و {نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا} الحج: ٥ {وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا} الأنبياء: ٨، قال (٣) ": ولم يأت مثل ذلك في المؤنث" (٤).
{وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ} تم الكلام على قوله {هَاجَرْنَ مَعَكَ} ثم استأنف فقال {وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ} {نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ} أحللنا له فيكون بمعنى المستقبل، لأن الشرط لا يكون في الماضي البتة، ويقوي هذا قول ابن عباس رضي الله عنهما، ومجاهد فإنهما قالا: "لم يكن عنده صلى الله عليه وسلم امرأة وهبت نفسها له" (٥).
قال القفال: " معنى {أَحْلَلْنَا لَكَ} إدامة إحلال من كن عنده صلى الله عليه وسلم واستئناف إحلال من لم يكن عنده" (٦).
(١) انظر: غرائب التفسير للكرماني (٢/ ٩١٩) ولم ينسبه للقفال.
(٢) في ب "فَحَسُنَ المجاز وعُرِف" ولعله تصحيف.
(٣) "قال" ساقط من أ.
(٤) انظر: غرائب التفسير (٢/ ٩٢٠).
(٥) انظر: النكت والعيون (٤/ ٤١٤).
(٦) لم أقف عليه بعد البحث، والله أعلم.