وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فسره (١) بالوجه الحسن، والشَّعَر الحسن، والصوت الحسن (٢).
وقيل: الخط الحسن، وعنه صلى الله عليه وسلم" الخط الحسن يزيد الحق وضوحاً" (٣).
وقرأ ابن مسعود رضي الله عنه (يزيد في الحَلْق ما يشاء) بالحاء (٤) وفسر بالصوت (٥).
وقيل: {يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ} هو السلام على الأعمى (٦).
وقيل: العقل والتمييز والعلوم والصنائع (٧).
وقيل: المحبة في قلوب المؤمنين (٨).
{إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ} من ذلك وغيره.
{قَدِيرٌ (١)} قادرُ بذاته.
{مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ} قيل: وحيٌ (٩)،
(١) في أ: "أنه فسر" بغير الهاء.
(٢) في أ: "والصوت الحسن والشعر الحسن" بالتقديم والتأخير.
والحديث ذكره الزمخشري في الكشاف (٥/ ١٣٧)، وفي الدر المنثور (١٢/ ٢٥١) عزاه لابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال في الآية "الصوت الحسن"، وأخرج نحوه البيهقي في الشعب (٢/ ٣٨٩) عن الزهري.
(٣) ذكره الثعلبي في الكشف والبيان (٨/ ٩٨)، وابن حجر في لسان الميزان (٣/ ٢٢١) عن عاصم بن مهاجر الكلاعي عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً، وقال "هذا خبر منكر"، وذكره أيضاً في الإصابة (٦/ ٣٨٥)، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (٨/ ٨٩).
(٤) في ب: "يزيد في الحلق بالحاء".
(٥) وهي قراءة شاذة.
انظر: شواذ القراءات للكرماني (٣٩٤).
(٦) انظر: غرائب التفسير (٢/ ٩٤٤)، وهو ظاهر الضعف.
(٧) حكاه الماوردي في النكت والعيون (٤/ ٤٦٢).
(٨) قال ابن عطية في المحرر (٤/ ٤٢٩) "وهذه الإشارة إنما ذكرها من ذكرها على جهة المثال لا أن المقصود هي فقط، وإنما مثل بأشياء هي في الغالب زيادات خارجة عن الغالب الموجود كثيراً".
(٩) قاله الحسن.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٤٦٢).