{وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ} أداموها في مواقيتها الخمسة، وغاير بين اللفظين لأن أوقات الخشية دائمة وأوقات الصلاة معينة منقضية، ويحتمل أن المعنى: يخشون ربهم مع توفرهم (١) على الطاعات.
{وَمَنْ تَزَكَّى} تَطَهَّر عن دنَسِ المعاصي بالأعمال الصالحة.
{فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ} أي: فلنفسه ثواب ذلك.
{وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (١٨)} المرجع.
{وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (١٩)} الجاهل والعالم.
وقيل: الكافر والمؤمن (٢).
{وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ (٢٠)} يعني: الكفر والإيمان. وقيل: الجهل والعلم. وقيل: المعصية والطاعة.
{وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ (٢١)} يعني: الجنة والنار. وقيل: الحَرُور: الريح الحارة تأتي بالليل والسموم بالنهار (٣).
وقيل: الحَرُور: بالليل والنهار والسموم بالنهار (٤) خاصة (٥).
والحَرُور: فعول من الحرارة، وهو: اشتداد الحر ولفحه (٦).
وقيل: الظل: الحق. والحرور: الباطل (٧).
{وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ} المؤمنون والكافرون.
(١) في ب: "مع توفوهم"، وهو تصحيف.
(٢) قاله قتادة.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٤٦٨).
(٣) انظر: نعاني القرآن للنحاس (٥/ ٤٥٠).
(٤) "وقيل: الحرور بالليل والنهار والسموم بالنهار" سقط من أ.
(٥) معاني القرآن للزجاج (٤/ ٢٠٢)، النكت والعيون (٤/ ٤٦٩).
(٦) قال ابن جرير في جامع البيان (١٩/ ٣٥٧) "والصواب في ذلك أن الحرور يكون بالليل والنهار، غير أنه يكون في هذا الموضع بأن يكون كما قال أبو عبيدة أشبه مع الشمس؛ لأن الظل إنما يكون في يوم شمس، فذلك يدل على أنه أُريد بالحرور: الذي يوجد في حال وجود الظل".
(٧) انظر: معاني القرآن للزجاج (٤/ ٢٠٢).