{يَرْجُونَ تِجَارَةً} خبر {إِنَّ}.
{لَنْ تَبُورَ (٢٩)} لن تكسد وقيل: لن تهلك (١).
وقيل: لن تفسد (٢). والتجارة هي: الجنة. وقيل: قبول أعمالهم (٣).
{لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ} متصل بـ {يَتْلُونَ} وما بعده، وأجورهم: ثواب أعمالهم.
{وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ} يضاعِف لهم الحسنات. وقيل: يشفعون فيمن وجب له النار (٤). وقيل: يُفْسح لهم في قبورهم (٥).
{إِنَّهُ غَفُورٌ} غفورٌ لذنوبهم (٦).
{شَكُورٌ} مُجَازٍ على أعمالهم.
وقيل: يعطى الجزيل على العمل القليل، مشتق من قولهم (٧): أشْكَرُ من بروقة، وهي: شجرة إذا تغيَّمت السماء اخضرت وأورقت من غير مطر (٨).
{وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ} يعني: القرآن.
{هُوَ الْحَقُّ} الصدق ولا يشوبه كذب.
{مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} موافقًا لما في الكُتب المتقدمة.
وقيل: يجعل ما تقدمه من الكتب صادقة لأن فيها الوعد به (٩).
وقيل: مصدقًا بإعجازه دعوى النبي صلى الله عليه وسلم (١٠).
(١) عزاه السيوطي في الدر (١٢/ ٢٨٤) للسدي، وانظر: بحر العلوم لأبي الليث السمرقندي (٣/ ٨٥).
(٢) قاله يحي بن سلام.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٤٧٢).
(٣) وهو سبب لدخول الجنة.
(٤) قاله أبو وائل.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٤٧٢).
(٥) قاله الضحاك.
انظر: المصدر السابق (٤/ ٤٧٢).
(٦) في ب: "لذنوبهم"، بغير "غفور".
(٧) في ب: "على العمل القليل من قولهم"، بغير "مشتق".
(٨) انظر: المستقصى في أمثال العرب للزمخشري (١/ ١٩٦)، مجمع الأمثال لأبي الفضل النيسابوري (١/ ٣٨٨).
(٩) قاله قتادة.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٩/ ٣٦٧).
(١٠) لم أقف عليه، والله أعلم.