وقيل: سبعون سنة لأنه نهاية التذكر (١) وما بعده هَرَم (٢).
وقيل: إنه المدة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوا الناس إلى الله، وهي: عشرون سنة (٣).
{وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ} قيل: محمد صلى اله عليه وسلم ومن ناب عنه (٤).
وقيل: القرآن (٥).
وقيل: الشَّيْب، وهو قول الأكثرين (٦).
وقيل: العقل. وقيل: الحُمَّى.
وقيل: موت الأهل والأقارب (٧).
{فَذُوقُوا} أي: العذاب.
{فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (٣٧)} ناصر يعينهم.
{إِن اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} ما غاب فيهما عنكم وإن شاهده غيركم.
{إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (٣٨)} التي لا يشاهدها أحد (٨).
وقيل: عليم بذات الصدور فلا تضمروا فيها ما يكرهه سبحانه (٩).
(١) في ب: "لأنها نهاية التذكر".
(٢) حكاه الماوردي في النكت والعيون (٤/ ٤٧٦)، قال ابن حجر في الفتح (١١/ ٢٤٣) "أخرجه ابن مردويه من طريق عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت تعييراً لأبناء السبعين"، وفي إسناده يحي بن ميمون وهو ضعيف. أ. هـ
(٣) حكاه في البحر المحيط (٧/ ٣٠٢) عن عمر بن عبد العزيز.
(٤) قاله قتادة، وابن زيد، وابن السائب، ومقاتل، والسدي، واختاره الزجاج في معاني القرآن (٤/ ٢٠٥).
وانظر: النكت والعيون (٤/ ٤٧٦)، الوسيط للواحدي (٣/ ٥٠٧)، زاد المسير (٦/ ٤٩٤)، الدر المنثور (١٢/ ٣٠٢).
(٥) حكاه البغوي في معالم التنزيل (٦/ ٢٤٥).
(٦) قاله ابن عمر رضي الله عنهما، وعكرمة، وسفيان ابن عيينة، ووكيع.
انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٥٠٧)، معالم التنزيل (٦/ ٤٢٥).
(٧) وهذه الأقوال الثلاثة حكاها الماوردي في النكت والعيون (٤/ ٤٧٦).
(٨) في أ: "الذي لا يشاهدها أحد".
(٩) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٩/ ٣٨٨).