وقيل: {طَائِرُكُمْ} حظكم من الخير والشر معكم (١).
وقيل: الطائر: الأعمال والرزق (٢)، والطائر ما ينتهي به ويتشائم، والوجه هو الأول (٣).
{أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ} وُعِظْتُم ودُعِيتُم إلى الإسلام، وجواب الشرط مضمر.
الزَّجَّاج: تطيرتم جوابه (٤). وقيل: {أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ} قلتم هذا القول (٥).
وقيل: {أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ} ثم توعدتم (٦) بالرجم والعذاب (٧).
{بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (١٩) ظالمون (٨).
وَجَاءُوا مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى} هو حبيب النجار، وكان يعبد الله في جبل فلما سمع خبر الرسل سعى مستعجلاً إليهم فقال: أتسألون على ما جئتم به أجرًا؟ قالوا: لا، فأقبل على القوم.
{قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (٢٠) اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا} على أداء النصح وتبليغ الرسالة.
{وَهُمْ مُهْتَدُونَ (٢١)} يعني: الرسل. فقيل له: وأنت مخالف لديننا ومتابع دين هؤلاء ومؤمن بإلههم؟ فقال: {وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي} خلقني.
{وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٢٢)} ومصير الكل إليه.
{أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ} سواه.
{آَلِهَةً} يعني: الأصنام.
(١) قاله ابن عباس رضي الله عنهما، والضحاك.
انظر: معالم التنزيل للبغوي (٧/ ١٣).
(٢) حكاه في النكت والعيون (٥/ ١٢) عن ابن حسام المالكي.
(٣) في أ: "والوجه الأول" بغير "هو".
(٤) انظر: معاني القرآن للزجاج (٤/ ٢١٣).
(٥) قاله قتادة.
انظر: معاني القرآن للنحاس (٥/ ٤٧٧).
(٦) في ب: "ءأن ذكرتم توعدهم"، بغير "ثم".
(٧) حكاه النحاس في معاني القرآن (٥/ ٤٧٧).
(٨) "ظالمون" ساقط من ب.