{وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ (١٣)} إذا وعِظُوا لا يتعظون.
{وَإِذَا رَأَوْا آَيَةً} إنشقاق القمر، وغيره من المعجزات.
{يَسْتَسْخِرُونَ (١٤)} يسخرون. وقيل: يستدعي بعضهم بعضاً إلى أن يسخر (١). {وَقَالُوا إِنْ هَذَا} أي: الذي نراه.
{إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (١٥)} ظاهر.
{أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (١٦)} أي: أنبعث إذا متنا؟ وقد سبق (٢).
{أَوَآَبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (١٧)} قرئ بفتح الواو على تقدير: أوأباؤنا الأولون مبعوثون، وبسكون الواو وتقديره: أيبعث واحد منا مبالغة في الإنكار (٣).
{قُلْ نَعَمْ} تبعثون وآباؤكم.
{وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ (١٨)} صاغرون أذلاء على رغم منكم.
{فَإِنَّمَا هِيَ} أي: القيامة، أو نفخة القيامة.
{زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ} صيحة واحدة.
{فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ (١٩)} أي: أحياء ينظرون. وقيل: ينتظرون أمر الله فيهم (٤).
{وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا} معناه: وجب لنا الويل والحزن.
وقيل: حل بنا أشد شيئ نكرهه (٥).
(١) حكاه الماوردي في النكت والعيون (٥/ ٤٢).
(٢) في قوله تعالى في سورة المؤمنون {أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ} الآية: ٣٥، وقوله أيضاً في سورة المؤمنون {قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} الآية: ٨٢.
(٣) قرأ نافع، وابن عامر بسكون الواو (أوْ آباؤنا)، وقرأ الباقون بفتحها (أوَ آباؤنا).
انظر: الغاية في القراءات العشر لابن مهران النيسابوري (٢٤٩)، الكشف لمكي (٢/ ٢٢٣).
(٤) حكاه الماوردي في النكت والعيون (٥/ ٤٢).
(٥) لم أقف عليه، والله أعلم.