وقيل: لأنه فدى به نبي (١)، وقيل: هو شيء أحدثه الله ذلك الوقت (٢)، ويحتمل أنه إنما وصفه بالعظم لبقاء أثره إلى يوم القيامة، لأنه ما من سَنَةٍ إلا ويُذْبَحُ بسبب ذلك من الأنعام مالا يحصيه إلا الله.
{وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ} على إبراهيم (٣).
{فِي الْآَخِرِينَ (١٠٨) سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (١٠٩)} سبق في قصة نوح.
{كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (١١٠)} ولم يقل إنا كما في غيره، لما تقدم {إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (١٠٥)} الصافات: ١٠٥، ولأنه بقي من القصة شيء وسائر ذلك وقع بعد تمام القصة.
{إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (١١١)} سبق (٤).
{وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (١١٢)} من جعل الذبيح إسماعيل قال: بشرناه بإسحاق بعد إسماعيل، ومن جعل الذبيح إسحاق قال: بُشِّرَ بنبوته وقد كان بُشِّرَ بمولده.
{وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ} على إبراهيم.
{وَعَلَى إِسْحَاقَ} وقيل (٥): على الغلام المبشر به، وعلى إسحاق وهو ما رُزِقَا من الذرية الصالحة التي توجد قرناً بعد قرن إلى قيام الساعة (٦).
وقيل: خرج من صلب إسحاق ألف نبي أولهم يعقوب وآخرهم عيسى عليهم السلام (٧). وقيل: جعلنا فيهما وفي نسلهما البركة والزيادة، تقول: بارك الله فيك وعليك (٨).
(١) حكاه الثعلبي في الكشف والبيان (٨/ ١٥٧)
(٢) انظر: المصدر السابق (٨/ ١٥٧).
(٣) "على إبراهيم"، سقط من أ.
(٤) في قوله تعالى في قصة نوح عليه السلام {إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (٨١)} الصافات: ٨١.
(٥) في ب: "قيل"، بغير الواو.
(٦) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٣/ ١٢٢).
(٧) انظر: الكشاف (٥/ ٢٢٧)، زاد المسير (٧/ ٧٨).
(٨) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٣/ ١٢٢).