{فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ (١٦١)} أي: من الآلهة، وهذا (١) خطاب لأهل مكة متصل بقوله
{فَاسْتَفْتِهِمْ}.
{مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (١٦٢)} أي: مهلكين. وقيل: الفاتن: الداعي إلى الضلال بتزيينه (٢).
{إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ (١٦٣)} داخل النار، والمعنى: إلا من أضله الله. وقيل: إلا من توليتم (٣).
وقيل: إلا من قَدَّرَ الله له أن يصلى الجحيم (٤).
وقيل: إلا من في علم الله أنه يصلى الجحيم (٥).
الحسن: معناه: يا بني إبليس ليس لكم سلطان إلاّ على من هو صال الجحيم، أي: يُعذب بنيرانها (٦).
{وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (١٦٤)} أي: وما منا أحدٌ إلا له مقام معلوم، فيه أقوال:
الجمهور: على أنه كلام الملائكة، أي: وما منا مَلَكٌ إلا له في السماء مقام معلوم يعبد الله هناك (٧).
{وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (١٦٥)} أي: نقف صفوفًا فيها.
وقيل: حول العرش (٨).
وقيل: في الهواء (٩).
وقيل: الصَّافُّون في الصلاة (١٠).
(١) في ب: "من الآلهة، هذا".
(٢) انظر: معاني القرآن للزجاج (٤/ ٢٣٧).
(٣) قاله قتادة.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٩/ ٦٤٩).
(٤) قاله مقاتل.
انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٥٣٤).
(٥) قاله ابن عباس رضي الله عنهما.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٩/ ٦٤٧).
(٦) انظر: الدر المنثور (١٢/ ٤٨٦).
(٧) وهو قول قتادة، والسدي، والضحاك.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٩/ ٦٥٠)، وهو اختياره، وانظر: زاد المسير (٧/ ٩٣)، تفسير ابن كثير (٤/ ٢٦).
(٨) في أ: "فيها وفي حول العرش".
(٩) لم أقف عليه، والله أعلم.
(١٠) حكاه الماوردي في النكت والعيون (٥/ ٧٢).