وقال مجاهد: قال سليمان - عليه السلام - لشيطان يقال له آصف كيف تفتنون الناس؟ قال: أرني خاتمك أخبرك، فلمَّا أعطاه إيّاه نبذه آصف في البحر فذهب ملكه وقعد آصف على كرسِّيه (١).
وعن عليٍّ - رضي الله عنه - أنه (٢) قال: بينما سليمان جالس على شاطيء البحر وهو يعبث بخاتمه إذ (٣) سقط منه في البحر، وكان مُلكه في خاتمه " (٤).
وقيل: إنه وطئ امرأة في الحيض فذلك ذنبه حكاه ابن عيسى (٥).
وقيل: إن امرأة يقال لها جرادة قالت له: إن أخي بينه وبين رجل حكومة فإذا أتيا غداً فاقض له، فقال: نعم، ولم يفعل فابتلاه الله سبحانه بسبب هذا (٦) الذنب وأزال ملكه أربعين يوماً.
وقال جماعة من المفسرين: كان سليمان - عليه السلام - إذا أراد دخول الخلاء دفع الخاتم إلى جارية.
قال ابن عباس: اسمها جرادة (٧).
وقيل: الأمينة (٨).
وكان شيطان يقال له: صخر، وقيل: آصف، وقيل: غيره تصوَّر بصورة سليمان وخرج إلى المرأة، وقال: هاتي الخاتم فأعطته إيِّاه ظنَّاً منها أنه سليمان فلمَّا خرج سليمان ولم يجد
(١) انظر: تفسير مجاهد (٢/ ٥٤٩)، جامع البيان (٢٣/ ١٥٧)، تفسير السَّمَرْقَنْدِي (٣/ ١٦٠)، النُّكَت والعُيُون (٥/ ٩٧).
(٢) " أنه " سقطت من (ب).
(٣) في (أ) " إذا ".
(٤) انظر: زادُ المَسِير (٧/ ٢٦)، الجامع لأحكام القرآن (١٥/ ١٩٢)، الدُّرُّ المَنْثُور (١٢/ ٥٧٧).
(٥) لم أقف عليه، وأصله للحسن، انظر: النُّكَت والعُيُون (٥/ ٩٤)، الجامع لأحكام القرآن؛ للقرطبي (١٥/ ١٩٠).
(٦) في (أ) " ذلك ".
(٧) انظر: جامع البيان (١/ ٤٤٩)، النُّكَت والعُيُون (٥/ ٩٦).
(٨) في (ب) " الأمنيَّة ".