Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : Lubaab At Tafasir- Detail Buku
Halaman Ke : 2514
Jumlah yang dimuat : 3779

{مِنْ طِينٍ} ترابٍ مبلول.

{فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي} يريد التي هي مخلوقتي ومملوكتي (١).

والرُّوح: جسم رقيق هوائي في كل جزء منه حياة (٢).


(١) وهذا هو المتقرر في اعتقاد أهل السنة، قال ابن أبي العز: " وقد أجمعت الرسل على أنها محدثة مخلوقة مصنوعة مربوبة مدبرة وهذا معلوم بالضرورة من دينهم أن العالم محدث ومضى على هذا الصحابة والتابعون حتى نبغت نابغة ممن قصر فهمه في الكتاب والسنة فزعم أنها قديمة واحتج بأنها من أمر الله وأمره غير مخلوق! وبأن الله أضافها إليه بقوله: {قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} الأنبياء: ٨٥ وبقوله: {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي} ص: ٧٢، كما أضاف إليه علمه وقدرته وسمعه وبصره ويده وتوقف آخرون واتفق أهل السنة والجماعة أنها مخلوقة وممن نقل الإجماع على ذلك: محمد بن نصر المروزي وابن قتيبة وغيرهما ومن الأدلة على أن الروح مخلوقة قوله تعالى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} الزمر: ٦٢ فهذا عام لا تخصيص فيه بوجه ما ولا يدخل في ذلك صفات الله تعالى فإنها داخلة في مسمى إسمه فالله تعالى هو الإله الموصوف بصفات الكمال فعلمه وقدرته وحياته وسمعه وبصره وجميع صفاته - داخل في مسمى إسمه فهو سبحانه بذاته وصفاته الخالق وما سواه مخلوق ومعلوم قطعا أن الروح ليس هي الله ولا صفة من صفاته وإنما هي من مصنوعاته ومنها قوله تعالى: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (١)} الإنسان: ١ وقوله تعالى لزكريا: {وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (٩)} مريم: ٩ ... وأما استدلالهم بإضافتها إليه بقوله: {مِنْ رُوحِي} ص: ٧٢ - فينبغي أن يعلم أن المضاف إلى الله نوعان: صفات لا تقوم بأنفسها كالعلم والقدرة والكلام والسمع والبصر فهذه إضافة صفة إلى الموصوف بها فعلمه وكلامه وقدرته وحياته صفات له وكذا وجهه ويده سبحانه والثاني: إضافة أعيان منفصلة عنه كالبيت والناقة والعبد والرسول والروح فهذه إضافة مخلوق إلى خالقه لكن إضافة تقتضي تخصيصا وتشريفا يتميز بها المضاف عن غيره " شرح للعقيدة الطحاوية (٢/ ٥٦١).
وقال ابن جماعة: " اعلم أن الروح التي بها حياة الأحياء في الحيوان المتشعبة في الأجسام لا يجوز إطلاقها على الباري تعالى لما ثبت من استحالة الجسمية والتجزي عليه سبحانه وتعالى فوجب حمله في الآيات المذكورة على غير ذلك.
أما قوله في حق آدم {مِنْ رُوحِي} فهو إضافة خلق إلى خالقه وملك إلى مالكه لأن الأرواح كلها بيد الله تعالى لا أنه جزء منه تعالى الله عن ذلك وإضافته إليه إضافة تشريف إما لآدم عليه السلام كما قال خلقت بيدي أو لأنها جوهر لطيف شريف علوي وأما النفخ فالمراد به والله أعلم خلقها وإيجادها.
وقال بعضهم كيفية النفخ لا يعلمها إلا الله تعالى ". إيضاح الدليل (١/ ١٤٢)
(٢) قال الخليل الرُّوحُ: " النَّفْسُ التي يحيا بها البدن يقال خرجت رُوُحُهُ أي نَفْسُه ويقال خَرَجَ فيُذَكَّرُ ". كتاب العين (٣/ ٢٩١).


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?