{عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (٣٨)} به يثق الواثقون.
{قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ} على ناحيتكم (١).
وقيل: على قُدرتكم وما يمكنكم.
مكانة (٢): مصدر مَكُنَ مكانة، وقيل: على شِرككم.
{إِنِّي عَامِلٌ} على مكانتي (٣).
{فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (٣٩) مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ} يُهِيْنُه (٤)، أي: في القيامة.
{وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (٤٠)} دائم لا يفارقه (٥) (٦)، قيل: هذا تهديد.
وقيل: منسوخ بآية السِّيف (٧) (٨).
{إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ}: القرآن (٩).
{لِلنَّاسِ} لجميع الناس.
{بِالْحَقِّ} بسبب الحق ليعمل به، وقيل: بالخبر عمَّا هو حقٌّ وكائن.
(١) هذا القول نسبه النحاس لمجاهد، وقال: " وهذا قولٌ صحيحٌ، والمعنى: على ناحيتكم التي اخترتموها، وتمكَّنت عندكم ". معاني القرآن (٦/ ١٧٨).
(٢) "مكانة" ساقطة من (ب).
(٣) في (أ) " مكاني ".
(٤) انظر: جامع البيان (٢٤/ ٨).
(٥) في (ب) "يفارق ".
(٦) انظر: جامع البيان (٢٤/ ٨).
(٧) وهي قوله تعالى: {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٥)} التوبة: (٥).
(٨) قال ابن الجوزي: " ذكر بعض المفسرين: أنَّها والآية التي تليها نُسِخت بآية السيف ". زاد المسير (٧/ ٥٥).
(٩) انظر: جامع البيان (٢٤/ ٨)، المحرر الوجيز (٤/ ٥٣٣)، زاد المسير (٧/ ٥٥).