وقيل: {حم}: مبتدأ، {تَنْزِيلٌ}: خبره.
{كِتَابٌ فُصِّلَتْ} بالأمر والنَّهي، والحلال والحرام، والوعد والوعيد.
وقيل: {فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ} بفواصل فصاحة وبلاغة وإعجاز.
وقيل: {فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ} أظهرت دلالاته وحُججه (١).
{قُرْآَنًا عَرَبِيًّا} بلسان العرب.
و {قُرْآَنًا} نصب على الحال من الهاء، وقيل: نصب على المدح، وقيل: على التمييز، وقيل: فصَّلناه قُرآناً، والقول هو الأول، والكوفيون يُسمُّونه قطعاً (٢).
{لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٣)} العربية (٣)، وقيل: لقوم يعلمون فيصَدّقون.
{بَشِيرًا وَنَذِيرًا} صفتان للقرآن، وقيل: حالان، " أي: يبشِّر المؤمنين وينذر الكافرين" (٤) بما فيه (٥) من البشارة والنَّذارة (٦).
{فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ} يعني: أهل مكة عن قبوله واتِّباعه (٧).
(١) قلت: وكلُّ ذلك محتمل، والأول أعمُّ. انظر: النُّكَت والعُيُون (٥/ ١٦٧)، المحرر الوجيز (٥/ ٣)، روح المعاني (٢٤/ ٩٥).
(٢) لأنَّ الكلام تمَّ عند قوله: {آَيَاتِي}. انظر: معاني القرآن؛ للفَرَّاء (٢/ ١٢)، جامع البيان (٢٤/ ٩١)، مشكل إعراب القرآن (٢/ ٦٣٩).
(٣) انظر: جامع البيان (٢٤/ ٩١)، معاني القرآن؛ للنَّحاس (٦/ ٢٤٢)، النُّكَت والعُيُون (٥/ ١٦٨).
(٤) في (ب) " أي بشيراً للمؤمنين ومنذراً للكافرين ".
(٥) " بما فيه " ساقطة من (أ).
(٦) انظر: معاني القرآن؛ للفرَّاء (٢/ ١٢)، جامع البيان (٢٤/ ٩١)، مشكل إعراب القرآن (٢/ ٦٣٩).
(٧) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ١٦٠)، جامع البيان (٢٤/ ٩١)، تفسير السمرقندي (٣/ ٢٠٧).