{مُرِيبٍ (١٤)} مدخل في الريبة، وقيل: هم العرب ورثوا الكتاب بعدهم فشكوا فيه.
{فَلِذَلِكَ فَادْعُ} قيل: إشارة إلى الدين والتوحيد، وقيل: إشارة إلى القرآن.
واللام بمعنى إلى، أي (١): أدع إلى ذلك (٢)، وقيل: هما يتعاقبان كما تقول: أوحي إليه وله، وقيل: لما أوتيت من العلم فادع، فيكون اللام لتعليل وجوب الدعاء.
{وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ} أثبت على الدِّين، وقيل: على أمر الله، وقيل: على تبليغ الرسالة، وقيل: على طاعة الله كما أمرت في القرآن (٣).
{وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ} لا تعمل بأهوائهم، وذلك حين دعوه إلى ملة آبائه (٤).
وقيل: نزلت في الوليد بن المغيرة، وشَيْبَة بن ربيعة حين وَعَدَه الوليد أن يعطيه نصف ماله، ووعده شيبة أن يزوجه ابنته إن رجع عن دعوته ودينه إلى دين قريش (٥).
{وَقُلْ آَمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ} أي: جميع كتب الله تعالى (٦).
{وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ} أسوي بينكم في التبليغ، وقيل (٧): أسوي بينكم في الحكم (٨)، وقيل: لأسوي بيني وبينكم فأعمل (٩) بما آمركم، وأنتهي عمَّا أنهاكم عنه.
(١) " أي ": ساقط من (أ).
(٢) انظر: معاني القرآن؛ للفراء (٣/ ٢٢)، جامع البيان (٢٥/ ١٧)، معاني القرآن؛ للزَّجاج (٤/ ٣٠١)، معاني القرآن؛ للنَّحَّاس (٦/ ٣٠٢)، النكت والعيون (٥/ ١٩٨).
(٣) انظر: جامع البيان (٢٥/ ١٧)، النكت والعيون (٥/ ١٩٨)، الوجيز؛ للواحدي (٢/ ٩٦٢)، تفسير البغوي (٧/ ١٨٧).
(٤) انظر: تفسير السمرقندي (٣/ ٢٢٧)، المحرر الوجيز (٥/ ٣٠).
(٥) انظر: النكت والعيون (٥/ ١٩٩)، الجامع لأحكام القرآن (١٦/ ١٦).
(٦) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ١٧٥)، جامع البيان (٢٥/ ١٧) تفسير السمرقندي (٣/ ٢٢٧).
(٧) ما بين المعقوفتين ساقط من (ب).
(٨) انظر: جامع البيان (٢٥/ ١٨)، الوجيز؛ للواحدي (٢/ ٩٦٢)، تفسير الثعلبي (٨/ ٣٠٧)، النكت والعيون (٥/ ١٩٩).
(٩) في (ب) " وأعمل ".