{وَأَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ} السنين ونقص من الثمرات إلى سائر ما ابتلوا به.
{لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (٤٨)} عن كفرهم.
{وَقَالُوا يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ} أي: العالم، ولم يكن السِّحر عندهم ذمَّاً، وقيل: يقال للعالِم البالغ في العلم إنه لساحر، أي: يعلم ما لا يعلمه غيره (١).
وقيل: الساحر الغالب للسِّحر، من باب فاعَلْتُه ففعلتُه، أي: ساحرته فسحرته.
وقيل: كانوا بعدُ على كفرهم قالوا: يا أيها الساحر (٢).
{ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ} أنَّ من (٣) آمن بك كشفتُ العذاب عنه (٤)، وقيل: أدعه بما عوَّدك الإجابة به.
{إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ (٤٩)} مؤمنون.
{فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (٥٠)} ينقضون العهد ولا يوفون ... به (٥).
{وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ} قيل: نادى بنفسه، وقيل: أمر منادياً فنادى (٦).
{قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ} وهي المعروفة.
مجاهد: اسكندرية (٧) (٨).
(١) انظر: جامع البيان (٢٥/ ٨٠)، معاني القرآن؛ للنَّحاس (٦/ ٣٦٧)، تفسير السمرقندي (٣/ ٢٤٧)، تفسير الثعلبي (٨/ ٣٣٨)، لسان العرب (٤/ ٣٤٨)، مادة " سَحَرَ ".
(٢) في (أ) " أيها الساحر ".
(٣) في (أ) " أي: من ".
(٤) انظر: تفسير مجاهد (٢/ ٥٨٢)، تفسير مقاتل (٣/ ١٩٢)، جامع البيان (٢٥/ ٧٩).
(٥) في (ب) " ولا يفون به ".
(٦) انظر: النكت والعيون (٥/ ٢٢٩).
(٧) الاسكندرية: مدينة عظيمة ببلاد مصر على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وقد اختلفوا في أول من أنشأها اختلافا كثيراً، فقيل: إنه الإسكندر بن فيلفوس الرومي، وبه سُمِّيت، وذكر آخرون أن الذي بناها هو الاسكندر الأول ذو القرنين الرومي، واسمه أشك بن سلوكوس وقيل غير ذلك. انظر: معجم البلدان (١/ ١٨٢).
(٨) انظر: تفسير مجاهد (١/ ٢٩٦)، النكت والعيون (٥/ ٢٢٩).