والصدوف: الإعراض عن الشيء.
{قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً} من غير مقدمة {أَوْ جَهْرَةً} تتقدمها أدلة وعلامات.
الحسن: {بَغْتَةً} ليلاً {أَوْ جَهْرَةً} نهاراً (١).
وقيل: {بَغْتَةً} آمنين (٢) {أَوْ جَهْرَةً} تنظرون (٣).
{هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ (٤٧)} أي: لو أُجِبْتُمْ إلى ما تقترحون من إسقاط السماء كسفاً وغيرها، لم يهلك به إلا الكافرون المعاندون.
{وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ} بالجنة {وَمُنْذِرِينَ} بالنار، وليست بأيديهم الآيات {فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ} أي: دام على إيمانه {فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٤٨)}.
{وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا} أي: كذبوا رسلنا برد آياتنا {يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ} ينالهم العذاب (٤) {بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (٤٩)} بسبب فِسقهم وخروجهم عن طاعة الله.
{قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ} خزائن رزقه (٥).
وقيل: خزائن عذابه.
وقيل: خزائن آياته فَأَفْعَلُ كل ما أريد.
وقيل: خزائنه: مقدورا ته (٦).
(١) انظر: «معالم التنزيل» للبغوي ٢/ ٢٣، و «الوسيط» للواحدي ٢/ ٢٧٢ عن الحسن وابن عباس.
(٢) في (ب): (آمنون).
(٣) في (أ): (تنتظرون)، وفي (ب) يحتمل رسمها كلا الوجهين، وما أثبته أعلاه هو الموافق لمعنى الكلمة عند الطبري والبغوي وغيرهما.
(٤) هكذا في (أ)، وفي (ب) و (جـ): (ينالهم ويصيبهم) وسقطت كلمة (العذاب) منهما.
(٥) في (ب) تحتمل (نعمه) أو (نقمه)، ولم ترد كلمة (رزقه).
(٦) في (ب): (خزائن مقدوراته).