أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا أدري تُبَّع نبياً كان أو غير نبي " رواه الثَّعلبي (١).

عائشة - رضي الله عنها - (٢) قالت: " إنَّ تُبَّعَاً كان رجلاً صالحاً " (٣).

سعيد بن جبير: " إنَّ تُبَّعَاً كسا البيت " (٤)، يعني: الكعبة.

قتادة: " كان رجلاً من حِمْير (٥) سار حتى حَيّرَ حِيْرَةً (٦)، ثم أتى سَمَرْقَنْدَ (٧) فهدمها، وقيل: فبناها " (٨).

وقيل: كان اسمه أسعد بن مَلكي كَرِب (٩).

أبو عبيدة: " هم ملوك اليمن يُسمَّى كل واحد منهم تُبَّعَاً؛ لأنه يتبع صاحبه، وهو بمنزلة الخليفة للمسلمين وكسرى للفرس وقيصر للروم " (١٠)، وجمعه تبابعة.

وقيل: سُمِّيَ تبعاً لكثرة تبعه.

(١) تفسير الثعلبي (٨/ ٣٥٤).
(٢) عائشة بنت أبي بكر الصِّدِّيق عبد الله بن عثمان، أمُّ المؤمنين، زوج النَّبي - صلى الله عليه وسلم -، وأشهر نسائه، وأمُّها أمُّ رُومَان الكِنانية، تزوجها النَّبي - صلى الله عليه وسلم - قبل الهجرة بسنتين وعمرها ست سنوات، وابتنى بها وهي بنت تسع بالمدينة، لم ينكح النَّبي - صلى الله عليه وسلم - بكراً غيرها، وكانت تُكْنى بأمِّ عبد الله ـ بابن أختها عبد الله بن الزبير ـ، قال عطاء بن أبي رباح: " كانت عائشة أفقه النَّاس، وأعلم النّاس، وأحسن النَّاس رأياً في العامَّة "، تُوفيت - رضي الله عنها - سنة ثمان وخمسين عند الأكثر، وقيل: سنة سبع وخمسين للهجرة. انْظُر تَرْجَمَتَها: الاستيعاب (٤/ ٤٣٥)، أسد الغابة (٧/ ١٨٦)، الإصابة (٨/ ٢٣١).
(٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٣/ ٢٠٨)، وابن جرير في جامع البيان (٢٥/ ١٢٩).
(٤) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٣/ ٢٠٨)، وابن جرير في جامع البيان (٢٥/ ١٢٩)، وأورده السمرقندي في تفسيره (٣/ ٢٥٩).
(٥) حِمْيَر: قبيلة من أصول القبائل العربية، نزلت أقصى اليمن، وسُمِّيت نسبة لحِمْيَر بن سبأ بن يشجب ... ابن يعرب بن قحطان، جدٌّ جاهلي قديم، كان ملك اليمن، وكان شجاعاً مظفراً يقول مؤرخو العرب: إنه حكم بعد أبيه سبأ، وعاصمة ملكه صنعاء، وإنه غزا وافتتح حتى بلغ بعض غزاته الصين، ومن ملوك الحميريين: التبابعة والأقيال انظر: الأنساب (٢/ ٢٧٠)، الأعلام (٢/ ٢٨٤).
(٦) حَيَّرَ حِيْرَةً: أي جمع مالاً كثيراً وخولاً وأهلاً. انظُر: لسان العرب (٤/ ٢٢٢)، مادة " حَيَرَ ".
(٧) سَمَرْقَند: مدينة الصُّغد معروفة وهي من خراسان، غزاها شَمَّر ملك من ملوك اليمن وهو شَمَّر يرعش ... ابن إفريقش فهدمها فسُمِّيت شمركند فُعُرِّبت، فقيل: سمرقند، وقيل: هو بناها فسميت شمركنت وعُرِّبت سمرقند.
انظر: معجم ما استعجم (٣/ ٧٥٤)، معجم البلدان (٣/ ٢٤٦)، لسان العرب (٤/ ٤٢٧)، مادة " شَمَرَ ".
(٨) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (٢٥/ ١٢٨)، وأورده الماوردي في النكت والعيون (٥/ ٢٥٥)، والكرماني في غرائب التفسير (٢/ ١٠٧٧).
(٩) انظر: تفسير السَّمرقندي (٣/ ٣١٨).
(١٠) انظر: مجاز القرآن (٢/ ٢٠٩).