وقيل: يموت الآباء ويحيا الأبناء، وحياة الأبناء حياة الآباء، لأنَّ الأبناء بحيوة الآباء صاروا أحياء.
وقيل: يموت بعض ويحي بعض، وقيل: كنَّا مَواتاً فحيينا (١).
ويحتمل: أنَّ هذا كلام من يقول بالتناسخ، أي: يموت الرّجل، ثُمَّ يجعل روحه في موات فيحيا به (٢).
{وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ} مُضي الأيام والليالي، وقيل: طول الدَّهر بالهرم.
قتادة: " إلا العمر " (٣).
عكرمة: " إلا الله " (٤). وفيه نظر.
{وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (٢٤)} وما هم (٥) في اعتقاد هذا القول إلا على شك.
{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ} أي: القرآن، واضحات الدلائل، ويريد بالآيات ها هنا: ما فيه ذِكر البعث والنَّشور (٦).
{مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ} أي: جوابهم وما احتجُّوا به (٧)، وسُمِّي حُجَّة على زعمهم (٨).
{إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا} أحيوهم {إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٢٥)} في دعوى البعث.
(١) انظر: جامع البيان (٢٥/ ١٥١)، معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٤/ ٣٣٠)، معاني القرآن؛ للنَّحَّاس (٦/ ٢٦٦)، النكت والعيون (٥/ ٢٦٦).
(٢) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٠٨٨)، تفسير البيضاوي (٢/ ٣٨٩)، تفسير النسفي (٤/ ١١٠٤).
(٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٣/ ٢١٢)، وأورده الماوردي في النكت والعيون (٥/ ٢٦٦)، والكرماني في غرائب التفسير (٢/ ١٠٨٨).
(٤) انظر: النكت والعيون (٥/ ٢٦٦)، غرائب التفسير (٢/ ١٠٨٩) فتح القدير (٥/ ١٣).
(٥) في (ب) " ما هم ".
(٦) انظر: جامع البيان (٢٥/ ١٥٣)، تفسير الواحدي (٢/ ٩٩١) تفسير النسفي (٤/ ١١٠٤).
(٧) في (أ) " جوابه ما احتجوا به ".
(٨) انظر: الجامع لأحكام القرآن (١٦/ ١٦٨)، تفسير البيضاوي (٢/ ٣٨٩)، تفسير النسفي (٤/ ١١٠٤).