{أَوْ يَلْبِسَكُمْ} يخلطكم {شِيَعًا} أحزاباً متفرقين فيفرق كلمتكم {وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ} يقاتل بعضكم بعضاً.
الحسن في جماعة: الآية نزلت في المسلمين (١).
غيرهم: في المشركين.
{انْظُرْ} يا محمد، أي: تأمل.
{كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ} بالوعد والوعيد.
{لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (٦٥)} ليكونوا أقرب إلى التأمل والاعتبار.
{وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ} أي: بالقرآن، وقيل: بما أخبر به محمد -صلى الله عليه وسلم-، وقيل: يجوز أن يكون بمحمد -صلى الله عليه وسلم- على تلوين الخطاب.
{وَهُوَ الْحَقُّ} الصدق ذو (٢) الحقيقة.
{قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (٦٦)} بمسلط، وقيل: حافظ (٣)، وقيل: لا آخذكم بالإيمان أخذ الوكيل الذي يلزمه بلوغ آخره والحفظ من لحوق الضرر به.
{لِكُلِّ نَبَإٍ} خبر (٤) {مُسْتَقَرٌّ} وقت يقع فيه ويظهر.
وقيل: لكل عمل جزاء.
{وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (٦٧)} عند وقوعه في الدنيا بالسيف وفي الآخرة بالعذاب.
(١) أخرج الطبري ٩/ ٣٠٥ عن الحسن ما يشير إلى أنه يرى أنها في المسلمين، بينما أخرج ابن أبي حاتم ٤/ ١٣١٠ (٧٤٠٥) عن الحسن أنها للمشركين.
ونقل ابن عطية في «المحرر الوجيز» ٥/ ٢٣٠ عن الحسن أن بعضها للكفار وبعضها للمؤمنين. وقد ذهب إلى كل قول من هذه الأقوال جماعة من المفسرين.
(٢) في (ب): (الصدق والحقيقة).
(٣) في (أ): (بحافظ).
(٤) سقطت كلمة (خبر) من (ب).