وقيل: مُعِزَّاً. وقيل: ممتنعاً على غيرك مثله.
وقيل: عزيزاً لا يزيله ولا يعلوه عدوٌّ (١)، من قولهم: تمرّد ما رِدٌ وعزّ الأبلق (٢)
{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ} ابن عيسى: " السَّكينة البصيرة التي تسكن إليها النَّفس " (٣).
وقيل: السَّكينة: اسمٌ لما يَسكَن به الشيءُ أنْ يدومَ على ما هو عليه ولا يزول (٤).
وقيل: السَّكينة: الصبر على أمر الله، والثقة بوعد الله، والتعظيم لأمر الله.
{لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ} أي: يقيناً مع يقينهم.
وقيل: إيماناً بالشرائع مع إيمانهم بالله.
وقيل: صبراً مع جهادهم.
{وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}: أي: كلُّهم عبيده (٥).
وقيل: كل ما في السماوات والأرض بمنزلة الجُند له، لو شاء لانتصر به، كما ينتصر بالجند.
وقيل: جنود السماوات: الملائكةُ، وجنودُ الأرض: الإنس والجن.
وقيل: كلّها جنودٌ من حيث إنها (٦) تدل (٧) على الوحدانية.
{وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا}: بما فيهما (٨).
{حَكِيمًا (٤)}: بخلقهما.
(١) في (ب) " ولا يعلوه أحدٌ ".
(٢) هذا المثل يضرب للرجل العزيز المنيع الذي لا يقدر على اهتضامه، والمثل للزَّباء الملكة، ومارد حصن دَوْمَةِ الجَنْدل، والأبلق حصن تَيماء، وكانت الزَّباء أرادت هذين الحصنين فامتنعا عليها فقالت (تمرد مارد وعز الأبلق) وعزَّ، أي: امتنع من الضَّيم " انظر: كتاب جمهرة الأمثال (١/ ٢٥٧)، وانظر: مجمع الأمثال (١/ ١٦٠).
(٣) لم أقف عليه.
(٤) في (أ) " أنَّ تدوم على ما هو عليه ولا تزول ".
(٥) انظر: معاني القرآن؛ للنَّحَّاس (٦/ ٤٩٧).
(٦) " إنَّها " ساقطة من (أ) ".
(٧) في (أ) " تدل ".
(٨) في (أ) " بما فيها ".