{وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ}: من العلّة اللاّزمة إحدى الرجلين أو كلتيهما.
{وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ}: الذي لا قوَّةَ به، {حَرَجٌ}.
وتمَّ الكلامُ، ثم (١) قال: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}: فيما يأمرُه وينهاه ... {يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}.
{وَمَنْ يَتَوَلَّ} يُعرِضْ عن الطاعة {يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا (١٧)}.
{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ}: هم الذين تقدَّم ذكرُهم (٢).
وقيل: ذلك عامٌّ في كلّ مَن بايع رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، وهذا خاصٌّ في بيعة أصحاب الرِّضوان (٣)، وسمي بيعة (٤) الرضوان لقوله: {رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ} (٥).
والشجرةُ كانت سمُرةً (٦)، وقيل: سِدْرةً.
قال القفّال: "ورُويَ أنها عُمِّيتْ عليهم من قابلٍ، فلم يدروا أين ذهبت " (٧).
(١) " ثمَّ " ساقطة من (أ).
(٢) أي: في الحديبة، وهو الراجح: انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٢٥٠)، جامع البيان (٢٦/ ٨٥)، تفسير الثعلبي (٩/ ٤٦)، تفسير السمعاني (٥/ ٢٠٠).
(٣) في (ب) "في أصحاب بيعة الرضوان ".
(٤) في النكت والعيون (٥/ ٣١٦): " وسميت بيعة ".
(٥) انظر: النكت والعيون (٥/ ٣١٦)، زاد المسير (٧/ ٢٠٨).
(٦) انظر: جامع البيان (٢٦/ ٨٥)، تفسير السمرقندي (٣/ ٣٠١)، النكت والعيون (٥/ ٣١٦).
(٧) لم أقف عليه.