وقيل: كراهةَ {أَنْ تَطَئُوهُمْ}.
والوجه هو الأول (١).
{فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ}: من جهتهم.
{مَعَرَّةٌ}: عيبٌ، بأنْ قَتلتم مَن على دينِكم. وقيل: ديةٌ. وقيل: إثمٌ.
وقيل: كفارة، عتق رقبة، أو صيام شهرين. وقد سبق (٢).
والمعَرَّة: العيبُ، والعَرّ: الجرَبُ، والعُرَّة: القذرة. قريبٌ بعضُها من بعضٍ (٣).
وجواب {لَوْلَا} محذوفٌ، تقديره: لفتح عليكم مكةَ في الحال.
وقيل: جواب} لَوْ {و {لَوْلَا} معاً قوله: {لَعَذَّبْنَا}.
{بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ}: اللاّم متعلّق بما دلّ عليه ... {كَفَّ}.
وقيل: متصلٌ بالمؤمنين والمؤمنات، أي: آمنوا {لِيُدْخِلَ اللَّهُ}، حكاه القفال. ... وقال: قوله: {بِغَيْرِ عِلْمٍ} متقدم في النية، تقديره: لم تعلموهم أن تطؤوهم بغير علمٍ، قال: ويجوز أنْ يكونَ: {فَتُصِيبَكُمْ} جواباً للنفي، ويجوزُ أنْ يكونَ عطفاً على {أَنْ تَطَئُوهُمْ} (٤).
(١) انظر: إعراب القرآن؛ للنَّحَّاس (٤/ ١٣٤)، مشكل إعراب القرآن (٢/ ٦٧٨)، غرائب التفسير (٢/ ١١١٥).
(٢) لعله عند تفسير قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً ... ... } الآية النساء (٩٢).
(٣) انظر: كتاب العين (١/ ٨٥)، جامع البيان (٢٦/ ٩٥)، لسان العرب (٤/ ٥٥٥).
(٤) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١١١٥) قال الكرماني: "والصَّواب أن يقال متَّصل بفعل آخر دلَّ عليه {كَفَّ} أو المؤمنون والمؤمنات ".