وقيل: هي العصبيةُ للأصنام والأنَفَةُ من عبادة الله تعالى.
وقيل: هي تقليدُ الآباء.
{فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ}: أي وقارً وصبراً.
{وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى}: أي ما يتّقون بها (١) غضبَ الله، وهي توحيدُ اللهِ والإيمانُ برسوله.
والجمهورُ على أنها: لا إله إلا الله (٢).
وقيل: بسم الله الرحمن الرحيم.
وقيل: هي الإخلاص.
وقيل: سمعنا وأطعنا (٣).
وقيل: معنى {وَأَلْزَمَهُمْ}: أوجب عليهم، وقيل: ألزمهم (٤) الثباتَ عليها.
{وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا}: من غيرهم؛ لأنَّ اللهَ سبحانه وتعالى اختار لنبيه - صلى الله عليه وسلم - مَن هم خيارُ أمته (٥).
وقيل: كان المؤمنون أحقَّ بكلمة التقوى من المشركين.
وقيل: أحقَّ بمكة أنْ يدخلوها؛ لإسلامهم.
وقيل: {وَكَانُوا}: يعني: أهلَ مكةَ، {أَحَقَّ بِهَا}: أي: بكلمة التقوى؛ لتقدُّم (٦) إنذارهم، لولا ما سُلبوهم من التوفيق.
(١) في (أ) " يتقون بما ".
(٢) انظر: تفسير مجاهد (٢/ ٦٠٣)، تفسير مقاتل (٣/ ٢٥٣)، جامع البيان (٢٦/ ١٠٤)، تفسير السمرقندي (٣/ ٣٠٣)، تفسير الثعلبي (٩/ ٦٣)، تفسير السمعاني (٥/ ٢٠٧)، تفسير البغوي (٧/ ٣٢١)، المحرر الوجيز (٥/ ١٣٨)، التسهيل (٤/ ٥٥)، تفسير القرآن العظيم (٤/ ٢٠٨).
(٣) يعنى قول الله تعالى: {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا} البقرة: ٢٨٥.
(٤) في (أ) " وألزمهم ".
(٥) انظر: جامع البيان (٢٦/ ١٠٦)، معاني القرآن؛ للنَّحَّاس (٦/ ٥١١)، تفسير السمعاني (٥/ ٢٠٧).
(٦) في (أ) " لتقديم ".