{رَيْبَ الْمَنُونِ} (١): حوادثَ الدهور (٢).
و" المنون " عند الأصمعي: الدهر (٣).
وعند غيره الموت، وكلاهما يقطع العمر وينقصه (٤).
ابنُ عيسى: {رَيْبَ الْمَنُونِ}: علل الموت (٥).
وفي بعض التفاسير: قال قائلون من المجتمعين في دار الندوة: تربّصوا بمحمدٍ - صلى الله عليه وسلم - الموتَ يكفِكُموه، كما كفاكم شاعرَ بني فلان، وشاعرَ بني فلان (٦).
الفراء: " تربصوا (٧) إلى ريب المنون، فحذف الجارّ " (٨).
وفي هذه الآيات إلزامات، وهي خمسةَ عشرَ، قبلته عقولهم إنْ لم يُكابروا.
و {أَمْ} في هذه الآيات للاستفهام، بمعنى (بل) والألف، ومعنى أكثرها الإنكارُ، ومعنى بعضها الإثباتُ (٩).
{قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ (٣١)}: أمر تهديدٍ (١٠)، والمعنى: ما يرجونه في محمدٍ لا يكونُ، وما ينتظره فيكم يقعُ عن قريبٍ.
(١) " {رَيْبَ الْمَنُونِ} ساقطة من (ب).
(٢) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٣٨٥)، جامع البيان (٢٧/ ٣١).
(٣) انظر: زاد المسير (٧/ ٢٦٧).
(٤) انظر: تفسير الثعلبي (٩/ ١٣١).
(٥) لم أقف عليه.
(٦) انظر: جامع البيان (٢٧/ ٣١)، النُّكت والعيون (٥/ ٣٨٤).
(٧) لفظ الآية: {نَتَرَبَّصُ} بِهِ وليس تربصوا، وقد ورد في المخطوطتين كذلك، ولعله تصحيف، أو هو من كلام الفراء عن الآية التالية، وهي بلفظ: {تَرَبَّصُوا}.
(٨) لم أقف عليه من كلام الفراء، وهو معنى كلام الأخفش. انظر: معاني القرآن؛ للأخفش (ص: ٢٨٨)، الجامع لأحكام القرآن (١٧/ ٧٣).
(٩) في (أ) " للإثبات ".
(١٠) في (أ) " أم تهديد ".