وقيل: معناه: أم يظنون أنهم يُخفون علينا سرائرَهم.
{أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ}: يمنعهم من عذاب الله.
{سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٤٣)}.
{وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ (٤٤)}: أي: لو أُجيبت دعوتُهم فيما اقترحوا بقولهم: {فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ}، الشعراء: ١٨٧، لما آمنوا، بل قالوا: هذا سحابٌ تراكَمَ بعضُها على بعضٍ.
{فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (٤٥)}: أي: لا ينفع إنذارُ هؤلاء، فذرهم حتى يلاقوا يومَ القيامة.
وقيل: يومَ (١) الموت، وقيل: عندَ النفخة الأولى (٢).
وقُرِئَ {يُصْعَقُونَ}، صَعِقَ وصُعِقَ جائزان، كسَعِدَ وسُعِدَ (٣).
وقيل: هو من أصعقه الله، أي: أماته.
وقيل: {يُصْعَقُونَ (٤٥)}: يهلكون بصاعقة.
{يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا} أي: لا يدفع مكرُهم عنهم عذابَ الله (٤).
{وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (٤٦)}: يُمنعون من عذاب الله.
(١) " يوم " ساقطة من (أ).
(٢) انظر: النكت والعيون (٥/ ٣٨٦)، زاد المسير (٧/ ٢٧٠).
(٣) قرأ ابن عامر وعاصم {يُصْعَقُونَ} مرفوعة الياء، وقرأ {يُصْعَقُونَ} بفتح الياء انظر القراءة وتوجيهها: جامع البيان (٢٦/ ٣٧)، السبعة في القراءات (ص: ٦١٣)، معاني القراءات (ص: ٤٦٥)، الحجة (٦/ ٢٢٧).
(٤) في (أ) " لا يدفع مكرهم عذاب الله عنهم ".