{وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (٤٩)}: استتارها عن العيون.
والجمهور، على أنه ركعتا الفجر (١)، وجاء مرفوعاً: ((أنهما خيرٌ من الدنيا جميعاً)) (٢).
واستدل بعضُهم بهذا على أن الإسفارَ (٤) بصلاة الصبح أفضل (٥)، وكذلك قراءةُ من قرأ: ... {وَإِدْبَارَ} بالفتح (٦)، وهو: عن يعقوب؛ لأنَّ النجومَ لا أَدبارَ لها ولا إِدبارَ، وإنما ذلك بالاستتار عن العيون. والله أعلم (٧).
(١) أي نافلة الفجر: وهو جمع من الصحابة والمفسرين منهم عمر وعلي بن أبي طالب وأبو هريرة والحسن ... - رضي الله عنهم أجمعين -. انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٢٨٨)، تفسير السمرقندي (٣/ ٣٣٨)، أحكام القرآن؛ للجصَّاص (٣/ ٥٤٩)، تفسير الثعلبي (٩/ ١٣٣)، تفسير السَّمعاني (٥/ ٢٨٢)، تفسير البغوي (٧/ ٣٩٦)، المحرر الوجيز (٥/ ١٩٤)، زاد المسير (٧/ ٢٧٢).
(٢) أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين، باب: استحباب ركعتي سنة الفجر، والحث عليهما وتخفيفهما، والمحافظة عليهما، وبيان ما يستحب أن يقرأ فيهما، برقم (١٦٨٥)، عن أمِّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -.
(٣) وهو قول الضحاك وابن زيد، وهو اختيار ابن جرير. انظر: جامع البيان (٢٧/ ٣٩)، تفسير البغوي (٧/ ٣٩٦).
(٤) الإسفار: التأخير، يقال: أسفر الصَّبح، إذا نكشف وأضاء. انظر: النهاية (٢/ ٣٧٢).
(٥) وهو رأي الثوري، وأصحاب الرأي، والتغليس: أي التبكير هو قول مالك، والشافعي، وإسحاق. انظر: تفسير السمرقندي (٣/ ٣٣٨)، المغني؛ لابن قدامة (٢/ ٤٤).
(٦) انظر: المحتسب (٢/ ٣٤٢)، المحرر الوجيز (٥/ ١٩٤)، إتحاف فضلاء البشر (ص: ٥٢٠).
(٧) " والله أعلم " ساقط من (أ).