وقيل: استمر بهم العذاب إلى نار جهنّم.
وقيل: {مُسْتَمِرٍّ}: شديدٍ ماضٍ على الصغير والكبير، لم يبق منهم أحداً، وكان يوم الأربعاء آخر الشّهر (١).
{تَنْزِعُ النَّاسَ}: تقلعهم وترمي بهم على رؤوسهم، فتدق (٢) رقابَهم (٣).
وقيل: كانوا استتروا عن الرِّيح بحفرٍ حفروها فتغطّوا فيها، فنزعتهمُ الريح من تلك الحفر وصرعتهم موتى (٤).
{كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ (٢٠)}: هذا واقع موقع الحال.
ابن عباس - رضيَ الله عنهما -: " أصولُ نخلٍ " (٥).
وقيل: أوراك نخلٍ، جمع عجز؛ لأنَّ الريحَ كانت تُبِينُ رؤوسَهم عن أجسادِهم، فتبقى (٦) بلا رأسٍ (٧).
{مُنْقَعِرٍ}: منقلع (٨) من أصله؛ لأنَّ قعرَ الشيء أصلُه، تقول: قعرته فانقعر ولم يقل منقعرة؛ لأنَّ الجمعَ إذا لم يكن بين واحده وجمعه إلاّ هاءُ التأنيث جاز تذكيره وتأنيثه، ... كنخلٍ ونخلةٍ، وتمرٍ وتمرةٍ، ومثلها (٩) (١٠).
قال مقاتل: " كان طولُ الواحد منهم اثني عشر ذراعاً " (١١).
(١) انظر: جامع البيان (٢٧/ ٩٨)، النُّكت والعيون (٥/ ٤١٤)، المحرر الوجيز (٥/ ٢١٦).
(٢) في (ب) " فيدق ".
(٣) انظر: جامع البيان (٢٧/ ٩٨)، تفسير السَّمرقندي (٣/ ٣٥٢).
(٤) انظر: المحرر الوجيز (٥/ ٢١٦)، الجامع لأحكام القرآن (١٧/ ١٣٢).
(٥) انظر: تفسير الثعلبي (٩/ ١٦٦)، تفسير الثعلبي (٧/ ٤٣٠).
(٦) في (أ) " فيبقى ".
(٧) انظر: تفسير الثعلبي (٩/ ١٦٦)، تفسير الثعلبي (٧/ ٤٣٠).
(٨) في (ب) " منقطع ".
(٩) ما بين المعقوفتين ساقط من (ب).
(١٠) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٢٩٨)، مشكل إعراب القرآن (٢/ ٢٩٩)، تفسير السمعاني (٥/ ٣١٣).
(١١) تفسير مقاتل (٣/ ٢٩٨).